إعلان

مسؤولية كبيرة.. تفاصيل الأيام الأولى للدراسة في عيون "ناظرة"

10:15 م الإثنين 11 أكتوبر 2021

عودة المدارس أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-محمد مهدي:

الصورة الرئيسية: شروق غنيم

يتراص الأطفال في طوابير داخل حوش إحدى المدارس بمحافظة الجيزة، مشدوهين إلى العلم بينما تعلو أصواتهم بالنشيد في أول أيام الدراسة بينما تقف جميلة الطيب-اسم مستعار- مديرة المدرسة، تتابع كل شيء باهتمام بالغ، تتمنى مرور اليوم بأفضل صورة ممكنة بعد فترة طويلة من الاستعداد "هذا اليوم يأتي بعد جهد كبير من الجميع لاستقبال الطلاب في أحسن صورة" تقولها لمصراوي بينما تسرد نظرتها للأيام الأولى في عودة المدرسة.

كان ملايين الطلاب قد انطلقوا إلى مدارسهم بالأمس تزامنا مع اليوم الدراسي الأول فيما شددت وزارة التربية والتعليم على التزام جميع الموجودين في المدارس مع بداية العام بارتداء الكمامات طوال اليوم الدراسي، مع إمكان استبدال الكمامة بواقي الوجه بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية حتي 12 سنة وضرورة انتظام الدراسة وتسجيل الحضور والغياب وأهمية انضباط العملية التعليمية، مع إتاحة مصادر التعلم الرقمية كعنصر مساعد.

ينهمك أولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي الجديد في تفاصيل عديدة لتجهيز أبنائهم وبالمثل تعكف الطيب على تنفيذ الكثير من الخطوات رفقة فريقها لتهيئة المدرسة قبل توافد الطلاب إلى المكان "أعمال عديدة مثل الصيانة والتجديد والفرش والديكور والنظافة والكتب" تحرص السيدة الخمسينية على تلك الإجراءات منذ عملت كمديرة للمدرسة منذ نحو 20 عاما "لذلك اعتبر استقبال الطلبة أول يوم كأنه عيد بالنسبة لي" تعلو الابتسامة وجهها بينما تتحدث عن الأمر.

تعلم الطيب مدى صعوبة الأمر على بعض الطلاب، تُدرك المسؤولية الكبيرة الواقعة على عاتقها "إن الطالب يعود إلى بيته بانطباع حلو عن المدرسة "تؤكد على الأساتذة والعاملين بالمدرسة على ضرورة الحفاظ على الابتسامة عند استقبال الأطفال والترحيب بهم جيدا، البداية دائما هي مفتاح كل التجارب، تسعى "الناظرة" منح جميع المتواجدين في المكان دفعة معنوية جيدة "أشكر أيضا المعلمين على بذل جهد كبير للإعداد لهذا اليوم".

في طابور الصباح تعتلى الطيب منصة عالية للحديث إلى الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد "مهم إلقاء كلمة ترحيب في الطابور، أوضح سعادتي بتواجدهم وعودتهم إلى مدرستهم وحماسنا للعمل سويا على مدار عام جديد" تتفاعل معهم بالنظرات والإشادة بهم والتزامهم بتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا "لازم أثني كمان على حضورهم في المواعيد المحددة وزيهم المميز" عبارات بسيطة لكنها خفيفة على قلوبهم وتغذي بداخلهم حب المدرسة بدلا من النفور منها.

كانت وزارة التربية والتعليم قد قامت بالـتـنـسـيـق مـع مديريات الصحة لتوفير زائرة صحية بكل مدرسة وأنه لا نية لتأجيل الدراسة أو تقليل أيام الحضور بالمدارس وأن الحضور يومى وإلزامي مع الحفاظ على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، منوهة إلى ضرورة الانتهاء من وضـع الجـداول المـدرسيـة ووضع حلول مرنة ومتفاوتة لتقليل الكثافة بالمدارس والـفـصـول لتحقيق سبل التباعد الاجتماعي بين الطلاب، عن طريق استغلال الفراغات الموجودة بالمدرسة.

لدى الطيب شغف كبير بزرع مشاعر الانتماء إلى الوطن داخل قلوب الطلاب "أذكرهم اعتزازهم وانتمائهم لبلدهم قبل تحية العلم وأشجعهم من أجل سماع نشيد بلادي بأصواتهم" وبعد انتهاء الطابور تتحرك بينهم خلال انصرافهم إلى فصولهم، تطمئن لوصول كل شخص إلى مكانه الصحيح، لا تهدأ حتى تبدأ الحصة الأولى ثم تعود إلى مكتبها لمراجعة كافة التفاصيل وانتظار المستجدات لسرعة التصرف في كافة المواقف المختلفة.

فيديو قد يعجبك: