فاز بمسابقات علمية.. حكاية أول الثانوية العامة متفوقين "علوم وتكنولوجيا"

كتبت- شروق غنيم:

على إيقاع الصياح؛ استيقظ أحمد مصطفى على نبأ انضمامه لزُمرة أوائل الثانوية العامة، خبر لم يتوقعه الطالب الثانوي، ورغم حصوله على مراكز ومنح في مسابقات علمية سابقة، إلا أن فرحة اليوم مذاقها مختلف "كفاية السعادة اللي شوفتها في عيون أهلي، يمكن لأن المنح مش ناس كتير تعرف عنها، لكن الثانوية العامة بالنسبة لهم حاجة كبيرة".

حصل الطالب أحمد مصطفى على المركز الأول علمي رياضة بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، لم يكن يتوقع أن يصل لتلك المرحلة، يذكر أنه بدأ الاستذكار في شهر يناير من هذا العام "لأن الفترة اللي قبلها ببقى مركز في المسابقات والمشاريع العلمية"، لكن حينما استهل الامتحانات شعر بالاطمئنان "لأني حليت كويس، بس قولت أخري يعني من أول خمسين واحد".

معرفة مصطفى بالعلوم وافتنانه بها بدأ منذ كان في الصف الثالث الإعدادي، أُعلن عن ندوة تابعة لمعرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة "روحت استكشف الموضوع، وواجهت تريقة من ناس أكبر مني في الندوة أنت جاي هنا تعمل إيه؟" لكن شغف نما داخل الصغير بأن هذا المجال هو طريقه.

يدرس مصطفى برفقة طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا منهجًا مختلفًا، لكن أبرز ما جذبه لهذا النظام التعليمي "إن الدراسة مش كل حاجة، وفي خبرات بتتبني من خلال المسابقات والمشاريع العلمية اللي بنشتغل عليها"، في المدرسة التي تتبع النظام الداخلي تعرف على طلاب أكبر منه سنًا "كانت المجموعة بتحمسني إني أطور نفسي أكتر وعرفت منهم تفاصيل أكتر عن عالم التكنولوجيا والروبوت".

يهتم مصطفى بعالم الإلكترونيات والروبوتات، شجعه الأمر على الانضمام إلى مسابقات مختلفة "وبقيت في الفريق المصري اللي اتأهل لأولمبياد الرياضيات في بريطانيا، وكنا هنروح السنة دي روسيا بس بقى أونلاين بسبب كورونا".

حصل مصطفى على المركز الثالث في معرض إنتل الدولية للعلوم والهندسة "في الأول عملت مشروع بالشراكة مع صاحبي عن إزاي يتم اكتشاف السرطان من خلال جهاز يقيس التنفس، والمشروع التاني استخدمنا الذكاء الاصطناعي لمساعدة المكفوفين في وصف المشاهد اللي حواليهم والصم والبكم يقدروا يتكلموا من خلاله".

فرحة عارمة شهدها منزل الطالب الثانوي، لا تهدأ أصوات الزغاريد، يُناديه أقاربه بالعبقري فيما هو لا يعلم حتى الآن ما مصير خطوته المقبلة "هستنى المنح اللي الوزارة هتبعتهالنا، لكن المجال اللي عاوزه هو الهندسة سواء إلكترونيات أو رياضيات".