إعلان

الاحتلال سرق التراث والأرض.. المقاومة بـ"الثوب الفلسطيني" في ذكرى النكبة

09:09 م الجمعة 15 مايو 2020

مشروع لإحياء الثوب الفلسطيني في ذكرى النكبة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

يحل الخامس عشر من مايو من كل عام فيذكر بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، حين حلّت النكبة قبل 72 عامًا باغتصاب الحق واستيطان الأراضي، وتهجير أكثر من 7800 فلسطيني قسرًا، فيما لا يكف الشعب الفلسطيني عن المقاومة بطرق شتى، الحلم بيوم العودة، والتمسك بسُبل الحياة، لذا أحيى مجموعة شباب الذكرى بشكل مختلف، من خلال سرد حكاية الثوب الفلسطيني "لأنه الاحتلال يسرق موروثنا الثقافي متل الأرض والتاريخ".

1

مع حلول ذكرى النكبة من كل عام يفكر المصمم الفلسطيني مصعب شربجي بكيفية إحياء ذكراها، يؤمن الشاب بالمقاومة بالجمال والتراث "لأنه الذاكرة بتخيف العدو"، العام الماضي نفذ سلسلة من التصميمات تحكي عن تراث مدن فلسطينية مختلفة فيما كان الثوب الفلسطيني طريقته لهذا العام، وبينما يحل اليوم ليذكر بمعاناة الشعب الفلسطيني "أركز على الألوان المبهجة في تصميماتي، ما بحب الصورة التقليدية المتعلقة بالقضية الفلسطينية إنه ده وبس، نحن الشعب الفلسطيني بنحب الحياة وعنا حفلات وأعراس ودبكات وثقافة غنية بحب أظهرها".

2

طيلة الشهر الماضي عكف المصمم برفقة المهتمات بشئون التراث الفلسطيني رؤى حافظ وعرين الوريدات على تنفيذ الفكرة، رصدت الفتيات الأثواب الفلسطينية المتنوعة، كيف تحمل كل مدينة ثوب خاص مرتبط بها، لم يكن تطريز كل ثوب محض صدفة أو مجرد شكل جمالي، بل استلهمت الفلسطينيات أفكاره من طبيعة بلدها، فيما كان لكل ثوب دلالة على وضع المرأة الاجتماعي والاقتصادي وطبيعة عملها "النساء اللي كانوا يشتغلوا بالزراعة تطريزات أثوابهم مثل مدينة نابلس وطولكرم وجنين" يقول المصمم الفلسطيني.

3

كل ثوب بيقول حكاية البلد اللي طلع منها"، تقول رؤى حافظ المهتمة بالتراث الفلسطيني، في يافا غزلت السيدات شكل شجر السرو الذي يحيط ببيارات البرتقال، وفي الخليل طرزت كروم العنب على الثوب "لكن بعد ومرور الوقت الموضوع اتغير، لأنه الناس تزوجوا من مدن تانية فصار في تحديث على الأثواب وأصبح مشترك بين المدن".


4

تقول أحد الأساطير التراثية أن تاريخ الثوب الفلسطيني يعود لقبل قرابة 3 آلاف عام مضى خلال العهد الكنعاني "بدأ بتطريزة النجمة الكنعانية (الحنونة/شقائق النعمان) وبعدها السيدات بقت تشوف شو قدامها وتطرزه زي كروم العنب في الخليل"، لذا أفرز ذلك مئات من أنواع الأثواب الفلسطينية، لكن في المشروع الذي يُحيى ذكرى النكبة ركز الثلاثة على أثواب المدن الرئيسية "لأن أحيانًا بقى في تكرار أو في أثواب لها تطريز أقل".


5

من خلال 11 تصميم أعده المصمم مصعب شوربجي، سردت الفتيات حكاية 22 ثوب وكيف كان لكل مرحلة ثوب مختلف للسيدات؛ في مدينة بئر السبع يوجد ثوب العزباء، العروس والأرملة كذلك كان للمناسبات أثواب متنوعة، لكن حاليًا الوضع تغير، انكمش عدد السيدات اللائي يرتدن الثوب الفلسطيني "جداتنا وأمهاتنا بس يلبسوه، مشان هيك حابين إننا نحكي أكتر عنه للأجيال الجديدة" تقول رؤى.

6

لسرد حكاية الثوب الفلسطيني بُعد آخر بالنسبة لرؤى "المواجهة مع الاحتلال مو بس أرض، لكن فكرية كمان"، طيلة 14 عامًا نسب الاحتلال الإسرائيلي لنفسه أنواع من الأثواب الفلسطينية عام 1993 سجل ثوب عروس بيت لحم (ثوب الملكة) باسمه في المجلد الرابع من (الموسوعة العالمية) منذ حتى عام 2007 تمت إزالة الثوب من الموسوعة في الطبعة الجديدة بعدما قامت مها السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني في بيت لحم بالاعتراض وإثبات أنه من بيت لحم "لكن لم يُسجل باسم فلسطين فقط تمت إزالته".

7

كذلك حرّف الاحتلال أشكال غرز التطريز من النجمة الكنعانية التي كانت مهد الأثواب الفلسطينية "وغير من عددها بدل 8 ورقات بيطرزها على شكل 6 ورقات دلالة على النجمة السداسية"، لذا نبعت أهمية أكبر بالنسبة لأصحاب المشروع للحديث عن الثوب الفلسطيني "لأن حتى ثقافتنا بتتسرق".

8

فيديو قد يعجبك: