إعلان

"لفينا العالم من البيت".. قصة أسرة في فُسحة إلكترونية بعد أزمة "كورونا"

05:09 م الأحد 29 مارس 2020

إيمان أباظة- أم تصنع قائمة للفسح الإلكترونية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

طوال عشر سنوات مضت اعتادت إيمان أباظة على إعداد قائمة بأهم الأماكن التي يمكن لأطفالها زيارتها، ومنذ فترة قررت أن تشارك أمهات أخريات القائمة نفسها، اعتادت برفقة صغيريها توتة وباسل "على الخروج والتنطيط" في أماكن تعليمية وترفيهية، لكن مع تعليق الدراسة واتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، صار ذلك دربًا من المستحيل، لذا قررت أن تُعد قائمة بديلة، لكن هذه المرة تجوب فيها مع طفليها العالم من منزلهما.

انشأت أباظة منذ العام الماضي مجموعة باسم "Emy’s Guide" تكتب عليها ترشيحاتها لفاعليات مختلفة للأطفال، لكن هذه الأيام قررت أن تشاركهم تجربتها مع الفُسحة الإلكترونية " قبل كدة بسبب مكناش ملاحقين في جرينا الدائم بين المشاوير والمدرسة والواجبات، لكن دلوقتي بقى فرصة عشان نتعلم ونتبسط من البيت والمصادر كلها بتتفتح لنا"، كتبت للأمهات والآباء ثم أرفقت ذلك بروابط لفعاليات مختلفة، أماكن فتحت أبوابها للعالم عبر ضغطة زر من حواسيبهم، بين متاحف، مزارع، تجارب علمية ومواقع شتى تهتم بالعلوم والجغرافيا والفنون وتحسين اللغة "زي إنك تلعب يوجا، أو تتعلم موسيقى. بعد ما عملت البوست كنت متأكدة إن ده ينفع الكبار كمان مش بس أطفالنا".

1

منذ تعليق الدراسة وقررت أباظة أن تستفيد من الوقت من خلال أنشطة مختلفة لأطفالها "ده وقت مهم نستكشف فيه حاجات مع بعض إحنا ناسيينها"، منحتها تلك الهدنة فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب أفكارها برفقة أطفالها "في حاجات كتير كنا مأجلينها، بدأت أطلع من الأدراج الكتب اللي لسة مقرينهاش أو الألعاب التعليمية"، تُحب أن تنوع في الأنشطة التي يؤديها الصغار "مهم زي ما بيشوفوا حاجات أونلاين يبقوا بيعملوا حاجة بإيديهم كمان".

أخرجت من خزانة الصغار ألعاب التركيب، انهمك توتة وباسل في بناء مدينة كاملة بالمكعبات الملونة، تشاركهم الأم "بنعمل بيوت ومحلات حواليها ومواصلات وكل حاجة"، فبينما تخلو مدن حول العالم شوارعها وتعلق الكثير من الخدمات ضمن إجراءاتها لمواجهة انتشار الفيروس، ببراءة يصنع الأطفال عالمًا ينعم فيه المواطنين بحرية وسلام "شايفة إننا لازم نواجه الفترة الحالية بروح إيجابية، ده اللي هيخلينا نعدي المرحلة دي".

برفقة أبنائها تجولت في "ديزني لاند" مدينة الألعاب التي تقع في الولايات المتحدة الأمريكية وتضم مبهجات الأطفال والكبار "كان حلم حياتنا نروحها، قدرنا نزورها من خلال الموقع أونلاين وكنا مبسوطين أوي"، فيما طافوا داخل متاحف مختلفة "روحنا متحف اللوفر، ومتحف في الصين وواحد في أمريكا اتعمل فيه فيلم بنحبه"، امتلأت الأسرة حماس خلال الجولات الافتراضية "بنحس وكإننا جوة المكان، كمان زُورنا سور الصين العظيم وكإننا كنا ماشيين فيه".

اعتادت الأم على زيارات مختلفة للمتاحف ومدن للعلوم على أرض الواقع آخرها حين سافرت الأسرة إلى مدينة أبو ظبي بدولة الإمارات لحضور مهرجان العلوم، لذا تريد إيمان ألا يشعر الصغار بأنهم فقدا ذلك، لاسيما أنهم يفضلان "الخروجات" المتعلقة بالعلوم "دخلنا موقع ناسا وشوفنا حاجات مختلفة وكنا منبهرين"، فيما أرادت أن تُضفي طابع المرح برفقة صغارها "جوجل عاملة خاصية إنك تتصور جمب الحيوانات بخاصية ، فيما أرادت أن تُضفي طابع المرح برفقة صغارها "جوجل عاملة خاصية إنك تتصور جمب الحيوانات بخاصية 3D من وأنت في البيت"، وهو ما قاموا بتجربته أول أمس "اتصورنا جمب الأسد وحيوانات تانية كتير، الصور دي هتبقى ذكريات حلوة لفترة قعدتنا في البيت".

لا ترغب إيما أن تمر تلك الفترة دون أن تتشبع برفقة صغارها مميزات التجربة، حتى وإن بدت في تفاصيل بسيطة، لذا تعكف لفترات طويلة لتجميع فعاليات مختلفة حوال العالم صارت متاحة كي تستفيد بها الأسر صغار وكبار، تشجعهم على اللعب إذ تؤمن الأم الثلاثينية أن "اللعب هو أساس التعلم الإبداعي"، فيما تتمنى أن تصل تدويناتها لكل الأسر حتى يستفيدوا خلال فترة التزام المنزل "وفي حاجات مفتوحة لمدة محدودة وبعدين هتقفل"، لذا تُكثّف من نشرها للفعاليات الإلكترونية "نفسي الناس كلها تتفرج وتتفسح ويتبسطوا الفترة دي على أد ما يقدروا".

فيديو قد يعجبك: