إعلان

لعبة الأفلام وألغاز.. طالبات بإعلام يحتفلن بنهاية العام في مشروع تخرج

06:56 م الثلاثاء 31 ديسمبر 2019

مشروع تخرج لطالبات إعلام لنشر السعادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

"الرسالة دي جاية في وقتها"، تكفي تلك الجملة ومعها ابتسامة لملأ 15 طالبة في كلية الإعلام بطاقة ود تعينهن على إكمال حملة باسم "دوبامين"، والتي أطلقوها في إطار مشروع التخرج. حاولت الفتيات عدم التقيد بالفعاليات كونها من أجل الحصول على بضعة درجات وحسب، بل آمنوا برسالة الفكرة، لذا قررن مع نهاية العام الحالي أن يحتفلوا مع الناس في الشارع بطريقة خاصة.

في شوارع مختلفة نزلت الطالبات بجامعة القاهرة، جهزن أفكارًا مختلفة تتماشى مع هدف حملتهن التي تحمل اسم هرمون السعادة، وماذا يمكن أن يمنح البشر السعادة غير الضحك "بقينا نطلب من الناس يكملوا مثلًا إيفهات مضحكة، يمثلوا فيلم مثلًا". يقابلهن البعض باستغراب لأول مرة "بس لإننا مش طالبين حاجة غير إننا نضحك ونتبسط الناس بتتفاعل معانا بسرعة"، تحكي منى محروس إحدى الطالبات لمصراوي، فيما من المقرر نشر الفيديو على صفحتهم الخاصة مع آخر يوم في العام الحالي.

مع آخر عام دراسي في الجامعة، يُطلب من الطلاب تنفيذ مشروع تخرج يكون متنفس للمواد والنظريات التي درسوها، وفي قسم علاقات عامة وإعلان حيث تدرس الطالبات الخمسة عشر، يُطلب تصميم حملة إعلانية سواء ربحية أو مجتمعية "فكرنا في حاجة تمس الناس ويكون لها تأثير برضو علينا، عشان كدة قولنا نعمل حاجة عن السعادة وننشر ثقافتها من خلال فعاليات في مناسبات مختلفة، أو حتى من غير مناسبة".

1

برداء أحمر مميز تجوب الفتيات المكان المراد "ساعات ناس بتفتكرنا تبع رحلة مدرسية"، تضحك منى إذ تتذكر تعليقات استنكارية تواجهن أحيانًا، لكن الطالبات يستقبلنها بكل ترحاب "وبنهزر مع الناس وقتها". المرة الأولى لفعاليات "دوبامين" كانت لرفاقهن في الجامعات "بنبقى عارفين إزاي مضغوطين خصوصًا الفترة دي عشان امتحانات"، لذا بدأن الحملة من خلال توزيع الهدايا والورق المنطوي على رسالة مبهجة للطلاب وكذلك العمال داخل المكان.

اختارت الطالبات مناسبات مختلفة للاحتفال بطريقتهن الخاصة "نزلنا في المولد النبوي شارع المعز وزعنا حلويات مولد وكروت"، داخل كل ورقة كتبت عبارة تمنح الأمل لقارئها، تعلم منى بأن السعادة لا تحل على الفرد بتلك السهولة لكنها تؤمن بأن كلمة قد تسكب لُطف لا حدود له في نفس المستقبِل، تتذكر حين قالت لها إحداهن "الرسالة دي جاية في وقتها"، شعرت الفتيات بأن ما يفعلهن ليس هينًا.

كذلك تفكر الطالبات في طريقة لإدخال السعادة في غير مناسبة، كما فكرن في أصحاب المراكب الشراعية "قولنا أكتر حاجة بتسعدهم هي كوباية الشاي، روحنا قضينا يوم مع المراكبية وعمنالهم شاي واتبسطنا اليوم ده"، كذلك كان لهن زيارات لإحدى مدارس ذوي القدرات الخاصة.

لم تكتفِ الفتيات بالجولات الميدانية فقط، لكن أطلقوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم الحملة "دوبامين"، من خلالها تُطرح أسئلة للمتابعين حول مفهومهم عن السعادة، تتلقى منى ورفاقها إجابات غريبة بعض الشئ "ممكن حد يقولنا لما آكل تلج، لكن ناس تانية مثلًا زي إن الامتحان يتلغي أو المرتب ينزل"، فيما أرفقوا على الصفحة دراسات مختلفة تتناول السعادة ومفاهيم مرتبطة بها تحت وسم "150 يوم سعادة".

في خطة الحملة، تنوي الطالبات المضي في فعالياتها حتى شهر مارس من العام المقبل مع انتهاء العام الدراسي، لكن منى تشعر بأن الحملة صارت جزءًا أصيلًا منهن، حتى وإن تفككت ستظل كل واحدة على حدة تنشر السعادة بطريقة مختلفة، يزداد يقينها بذلك حينما تتذكر ردود الفعل من أناس لم تقابلهن سوى مرة واحدة، لكن كان تأثير كلامهم كالسحر "في واحدة قابلناها إدينالها ورقة، صديقها اللي معاها قالها شوفتي ربنا بعتلك حاجة تبسطك وسط كل المشاكل اللي عندك، اتبسطي بقى".

فيديو قد يعجبك: