إعلان

في خدمة ذوي القدرات الخاصة.. قصة مصرية حصلت على "ذهبية" في نيوزيلندا

12:15 م الأربعاء 06 نوفمبر 2019

منى جبر المصرية الفائزة في مسابقة best design awar

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:

في العام 2012، سافرت أسرة منى جبر إلى نيوزيلاندا. هناك أرادت الفتاة أن تبدأ حياة جديدة. وضعت شهادة البكالوريوس من مصر جانبا. وراحت تدرس التصميم في جامعة "Media Design "، بمدينة أوكلاند. كان هذا في العام 2016. لتنجح الفتاة، بعد ثلاث سنوات فقط، في الحصول على ميدالية ذهبية من مسابقة " best design awards"، وهي واحدة من المسابقات الكبرى في منطقة أوقيانوسيا. الشابة المصرية قدمت مشروع في خدمة ذوي القدرات الخاصة.

1

الفكرة صممتها جبر، في إطار مشروع تخرجها من الجامعة، وهي عبارة عن جهاز يُسهل مهمة ذوي القدرات الخاصة في استقلال المواصلات العامة.

2

ارتكزت فكرة جبر، في البداية، على خدمة فاقدي البصر، ونسبتهم 0.1% من أجمالي عدد السكان في نيوزيلاندا، البالغ 1.1 مليون نسمة.

3

تواصلت الفتاة المصرية مع شركات مواصلات، سائقين وفاقدي بصر. ولا تنسى من هذه المقابلات، التي التقت فيها، تلك الفتاة النيوزيلندية غير المبصرة، والتي عبرت لها عن امتنانها، وعدم تصديقها لجل اهتمامها بقضية من هم في مثل حالها.

4

كان لكلام المراهقة النيوزيلندية عظيم الأثر على نفس جبر، لذا أرادت أن توسع قاعدة المستفيدين من مشروعها، فوجهته لخدمة كل ذوي القدرات الخاصة بنيوزيلاندا، ونسبتهم 24% من عدد السكان.

5

المشروع عبارة عن كارت آلي، كذلك الذي يُستخدم لسحب الأموال من البنوك، يُشحن ببيانات الشخص وأرقام الأتوبيس الذي يستخدمه عن طريق التليفون المحمول، ليمر على جهاز يشبه "واي فاي" يثبت عند كل محطة أتوبيس، والأخير بدوره يتصل بالجهاز الآلي الموضوع بداخل الأتوبيس في نيوزيلندا، بحيث يعرف السائق النقطة التي يقف عندها الراكب من خلال الإشارات التي تصله، ليلتقطها، ثم الراكب.

6

كانت لحظة رائعة، تلك التي أُعلن فيها فوز جبر بالذهبية، شعرت سعادة تعجز عن وصفها، لكن رأتها في أعين زملائها واحتفالاتهم أمام منصة التتويج، تلك الفرحة استمرت مع الفتاة لأسبوع، درجة جعلتها تحمل الجائزة بالمنزل في غير مناسبة، فيما تسأل نفسها في زهو: هل كان هذا حلما أم واقعا؟!

7

تعتقد جبر أن مناسبة المشروع لحالة المواصلات العامة في نيوزيلاندا، وتكلفته القليلة ملائمة مع القدرات المادية لغالبية المستفيدين منه، هو أكثر ما أكسب مشروعها أهمية، ومنحها جائزة ذهبية. الأمر الذي دفع جهات حكومية وشركات خاصة للمواصلات في نيوزيلندا، لتبنّي المشروع، شارعين في تطبيقه بالمستقبل القريب.

8
وكان هذا كفيلا، لتبديد التعب، الذي تكبدت الفتاة، طوال فترة العمل على المشروع، درجة ابتعاد النوم عنها لأيام، كأنها ترعى واحد من أبنائها- كما تعبر- لذا تتمنى له أن يكبر، ليظِل كل ذوي القدرات الخاصة.

Pick tag system from Pick on Vimeo.

فيديو قد يعجبك: