إعلان

"قُطعت عنهم كهرباء المأوى".. حكاية 160 "كلب وقطة" وسط الأمطار

03:24 م الأربعاء 23 أكتوبر 2019

حكاية 160 كلب وقطة وسط الأمطار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

التاسعة مساء أمس، كانت نانسي نجيب تقود سيارتها رفقة ابنها في منطقة أبو صير بالجيزة، يتجهان خارجها لشراء بعض حاجياتهم، حين باغتتهم الأمطار الشديدة، لم تُفكر نانسي كثيرا، غيّرت وجهتها، عادت أدراجها لملجأ "بيتس جاردن" الذي تُقيم فيه لترعى 160 كلب وقطة أنقذتهم من أماكن مختلفة.

قبل 3 سنوات أنشأت نانسي الملجأ لحماية الحيوانات، يقوم المكان على الجهود الذاتية، اعتادت على التعامل مع فصل الشتاء "خاصة إن المكان عندنا والمنطقة عموما بدائية لحد ما"، فالأسقف مكونة من خوص وخشب مما لا يمنع ذلك مياه الأمطار بشكل كامل "لكن نظرا للقدرات المتاحة ده اللي بنعرف نعمله".

ليلة الأمس كانت مختلفة، لم تتوقع صاحبة المأوى أن ينقلب الحال بتلك الصورة، حين عادت للملجأ، وجدت بعض الكلاب والقطط دخلوا الغُرف المخصصة لهم، فيما خاف البقية من الدخول "صوت المطرة وهو نازل على السقف مُرعب بالنسبة لهم"، لم يكن أي شخص موجود في المكان قبل عودة نانسي وابنها "الناس اللي بيساعدوني بيمشوا المغرب لأنهم عارفين إني ببات مع الكلاب والقطط".
ص  1

مجرد وجود نانسي بين الكلاب والقطط يُطمئنهم "دخّلت المجموعة الباقية منهم جوا الأوض وحبة تانيين في الاستراحة بتاعتي"، لم تسمح المساحة بالمزيد، اضطرت صاحبة الملجأ لإدخال البقية في غُرفتها وغرُفة ابنها، ضاق المكان، فقررت الأم والشاب للبقاء داخل السيارة "احتاجنا نشحن الموبايل ويبقى عندنا نور ولو بسيط"، إذ تم قطع الكهرباء عن المنطقة بأكملها، خوفا من حدوث ماس كهربائي.

يضم "بيتس جاردن" 10 غُرف يحتمي بها الحيوانات في الشتاء "لازم يباتوا في مكان مقفول سواء قطط أو كلاب".

ص   2
منذ الحادية عشر مساءً، انقطع التيار الكهربائي، وتوقفت الحياة داخل المكان "كل حاجة عندنا مربوطة بالكهرباء"، بداية من الضوء، مرورا بمضخات المياه "ومن غير الماية مبنقدرش نعمل أكل لأن لازم نسلق الفراخ للكلاب والحيوانات مشربتش من امبارح وكمان مش عارفين ننضف"، تنتظر السيدة عودة الملجأ لطبيعته، فيما يُهاجمها القلق على القطط والكلاب "انا بعتبرهم ولادي ومبستحملش عليهم حاجة".

ص   3

قبل فصل الشتاء، تستعد نانسي جيدا لاستقباله، تُجدد الأسقف، تشتري أغطية جديدة تفرشها على الأرض لينام فوقها الكلاب "غالبا بتبقى بطاطين ولازم كل شتا نشتري جديد"، فيما يتبرع البعض للمكان بـ"مشمّع من اللي بيتبقى من اللافتات الإعلانية لأنه قوي وبيستحمل"، لا يتوقف الأمر حد ذلك، يحتاج الكلاب والقطط للحصول على وجبتين في الشتاء عكس الصيف الذي يأكلون فيه مرة واحدة فقط.

ما مرت به نانسي، أثّر على بقية المنطقة أيضا "ابو صير فيها ملاجئ حيوانات كتيرة ومش بس قطط وكلاب.. كل الناس دول عانوا امبارح".

فيديو قد يعجبك: