إعلان

"استبدال أو استرجاع خلال يومين".. الكتب في المعرض بـ"ضمان"

02:55 م الخميس 31 يناير 2019

معرض القاهرة الدولي للكتاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

تصوير-محمود بكار:

داخل صالة 1 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كان شريف الليثي يقف بين كتب دار تويا التي يمتلكها، يتابع بعناية ردود فعل الجمهور، يترك لهم حرية تصفح ما لديه من المطبوعات، حتى أنه لم يغلفها ليسمح لهم بالقراءة فيها قبل شرائها. بجانبه استقرت لافتة عنوانها "كُتب بالضمان"، تجذب المارة، يسألون بفضول عن ماهيتها ليرد "تشتري الكتاب وبعد 48 ساعة لو معجبكش رجعه وخد فلوسه أو بدّله".

دائما ما كان الليثي شغوفا بتوصيل الثقافة للآخرين، متغاضيا قدر المستطاع عن المقابل المادي لذلك، حتى أن دار تويا التي بدأها قبل 4 سنوات خرجت من رحم مكتبة بسيطة داخل جمعية خيرية بمنطقة حلوان "كنا عاملين مبادرة لاستعارة الكتب بالبطاقة والمشروع كبر لحد ما بقينا تويا".

على مدار السنوات الماضية لاحظ الليثي أن الجمهور لا يُتاح له دائما تصفح ما يشتري "دور كتيرة بتغلف الكتب، وبتخلي الناس تقرأ الملخص اللي على الضهر ودة مش كافي تماما إن الناس تقرر المحتوى ده هيعجبها ولا لأ"، لذا قرر ذلك العام أن يطلق مبادرة "الكتب بالضمان"، ليحظى الناس بأكبر فرصة لاختيار ما يناسبهم.

لا شروط في مبادرة الليثي سوى شيئا واحدا "إنه الناس ترجع الكتاب بحالته سليمة عشان غيره يقدر يقرأه"، ثمة هدف آخر وراء ذلك "إنه الناس تتعود تحافظ على الحاجة"، ينزعج صاحب الدار من طريقة إمساك البعض للكتب "زي ما بيحافظوا على هدومهم وعلى متعلقاتهم لازم نحافظ على الكتاب".

رغم أن مبادرة الليثي تبدأ في المعرض للمرة الأولى، لكنها انطلقت العام الماضي من المكتبة التابعة للدار "كنا عاملين مهرجان ثقافي وطبقناها وعجبت الناس"، غير أنه لم يُعد أحد الكتاب عقب 48 ساعة "ودي حاجة بسطتني جدا، ده معناه إن المنتج بتاعنا كويس" يقول الليثي مضيفا أنه لا يمانع إذا قرأ أحدهم الكتاب وأبدله عقب نفس المُدة ليستفيد بكتاب آخر.

يستغل الليثي كل فرصة لتشجيع القراءة، لكنه ينتظر الدعم الكافي، إذ يعاني كبقية دور النشر من ارتفاع أسعار الخامات "ليه الدولة متوفرش لينا بعض الحاجات دي وتسهل علينا أو على الأقل ترفع عننا الجمارك، دة هيساعدنا نشتغل أكتر والكتب ترخص"، يتذكر الليثي بحنين قبل عشرين عاما حين كان طفلا "كان وقتها فيه مكتبات عامة أكتر وكان فيه مكتبات جوة المدارس أو مراكز الشباب، دلوقتي الموضوع بقى بيزنس أكتر منه قراءة للأسف عشان كدة التخفيضات والمبادرات مهمة".

صو 1

فيديو قد يعجبك: