إعلان

في انتظار كأس العالم.. كيف تستعد الأمهات لمباراة مصر والكونغو؟

06:00 م الأحد 08 أكتوبر 2017

محمد صلاح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

ساعات قليلة وتبدأ مباراة المنتخب المصري أمام الكونغو بإستاد برج العرب، والتي تؤهل لصعود مصر لكأس العالم في روسيا. وبينما يستعد المهتمون بالكرة على طريقتهم، تبحث بعض الأمهات عن أجواء مختلفة تُشارك فيها المتفرجين حماسهم، حتى وإن كانت معلوماتهن الكروية بسيطة.

صباح اليوم قررت سرية منصور أن تخرج من منزلها لتشاهد المباراة في أحد المطاعم القريبة من المنزل "عايزة أبقى في وسط الناس عشان لما نكسب أحتفل معاهم"، تُشجع السيدة ذات الـ58 عاما نادي الزمالك منذ صغرها "أخويا هو اللي حببني فيه"، أحيانا تشاهد مباريات فريقها وأحيانا لا "بس ماتشات مصر لازم أشوفها".

التوتر تملك من السيدة سرية قبل مباريات مصر على مدار الفترة الماضية "الولاد في البيت مبيحبوش يشوفوني وانا بتفرج عشان بقعد أصرخ"، حتى أنها أحيانا ما تبتعد عن مكان المشاهدة لأحد الغرف الأخرى "الزعيق بيتعبني فببعد وبعد الماتش بيقولوا لي النتيجة".

لا تنسى سرية أجواء مباراة كأس العالم عام 1990 مع الجزائر "انا ساعتها بكيت بدل الدموع دم إننا متأهلناش"، رغم متابعتها فلا تعرف السيدة الخمسينية معظم أسماء لاعبي المنتخب "أنا فاكرة أسماء الناس القديمة زي طارق خليل وحسن شحاتة ومش عارفة حد دلوقتي غير الحضري"، يعتري الخوف قلب سرية مما ستؤول له الأمور اليوم، يُهدئ الأبناء من روعها، فيما تحاول هي تلافي أي انفعال زائد ولسان حالها "ربنا يعدي اليوم على خير".

على العكس لا تشعر عبير فتحي بالضغط كثيرا "عندي أمل كبير نكسب"، تُجهز الأم ذات الـ46 عاما لمباراة اليوم بلقاء أخوتها ومتابعة الحدث معهم "الواحد نفسه يفرح"، تذكر أجواء مباراة مصر والجزائر 1990 "كنت لسة صغيرة بس ساعتها الواحد أصابه إحباط كبير ".

"أنا من الجيل بتاع محمود الخطيب".. تضحك السيدة الأربعينية، فيما تقول إنها "أهلاوية صميمة بس بشوف الماتشات الكبيرة أو مع الزمالك"، لا تعرف الأم مُعظم أسماء اللاعبين الحاليين أيضا "إلا محمد صلاح عشان بيفرحنا دايما وعارفة كام حد تاني بالشكل"، تعتبرهم في سن أبنائها "عشان كدة بدعيلهم".

1 (2)

لا تخجل عبير من سؤال أبنائها عن الأشخاص والتفاصيل الكروية "لما أبقى قعده معاهم لازم أعرف مين بيلعب لكن لو في كافيه بتكسف أسأل" حسبما تقول الأم.

في المباراة الأخيرة بين الأهلي والترجي التونسي كانت عبير بصحبة ابنها في أحد المقاهي، لكنها لم تعلم أن الأهلي يرتدي الزي الأزرق على غير العادة "لقيت نفسي بسأل ابني هو الأهلي لابس أزرق؟"، فلم يكن من الشاب إلا أن طلب منها الهدوء "قاللي يا ماما احنا حاجزين الكراسي بالعافية ولو الناس سمعوكي هيقومونا".

دقائق قليلة تفصل بين منزل راندا حامد والنادي الذي تتدرب فيه ابنتها جانا، لكن السيدة ذات الخمسة وثلاثين عاما لن تُشاهد مباراة مصر من بدايتها "هيبقى عندها تمرين لحد الساعة 8 بس يا دوب هنخلص ونلحق نجري"، تعلم أم جانا ومُعاذ أهمية حدث اليوم "مليش في الكورة بس ببقى حاملة الهم".

لا يتوقف الأمر بالنسبة لراندا على المباراة "ابني عنده 11 سنة ومتعصب جدا في الكورة وجوزي مهتم كمان وبيقعدوا يتفرجوا سوا"، تنشغل السيدة بإعداد الطعام لهم والمشاهدة في نفس الوقت "بيبقى إرهاق عليا بس أهو حدث مصري مش بيتكرر كتير".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان