إعلان

عملة البنك المركزي للمكفوفين.. "محدش هيضحك عليك تاني"

06:06 م الأربعاء 12 أغسطس 2015

عملة البنك المركزي للمكفوفين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

يُحيط بالمكفوفين قضايا عدة ومشكلات حياتية يحاولون التغلب عليها، ضمن تلك العقبات كيفية التعامل مع العملات النقدية، وقد أشاد المجلس القومي لشئون الإعاقة بمبادرة البنك المركزي، التي تقوم على تسهيل تعامل المكفوفين للعملات، حيث أضاف البنك علامات بارزة على فئة الـ 100 جنيه والـ 200 جنيه، وقد حاول "مصراوي" التواصل مع البنك المركزي والمجلس القومي لشئون الإعاقة، لكن لم يتم الرد.

"هو لو فيه عملة فعلًا عليها أي علامة بارزة هتسهل معانا كتير".. تقول "فاتن ابراهيم"، التي تقوم بتحضير الدكتوراه في "المشكلات الاجتماعية والفيزيقية التي تواجه طلبة الجامعة المكفوفين"، مشيرة إلى أن لمس العملات يختلف من كفيف لآخر، لذا ترغب بلمس تلك العلامات لترى هل ستستطيع التعرف عليها فعلًا أم لا.

بالأمور الحياتية المعتادة يُمكن لـ"فاتن" معرفة الفرق بين الجنيه، الخمسين قرش، والخمسة وعشرين قرش "بيفرق في الحجم، يعني الربع جنيه مثلًا مبيبقاش واضح أوي، لكن بحدده إنه يبقى الأخف والأصغر".

كل كفيف له طريقته في تحديد العملات "احنا مش متجانسين"، لذا لا تستطيع "فاتن" بسهولة التعرف على الفئات الأكبر من الجنيه، تقول ضاحكة "بستعين بصديق"، هذا الاختلاف بين المكفوفين جعل استغلالهم مُتاح، وهو ما تتحدث عنه الشابة لما تعرضت له صديقاتها في تعاملهن مع سائقي التاكسي "واحدة من صحباتي استغلها سواق، بتديله خمسين، وحسابها عشرة، رجعت وكان معاها عشرين جنية بس".

أبدى "تامر محمد"، أحد العاملين في نشاط المكفوفين برسالة "طنطا"، سعادته لخبر تلك المبادرة، فمعرفته بالمكفوفين جعلته يعلم الصعوبة التي يواجهونها في ذلك "عندي كفيف فاتح كشك بيشتغل فيه وبيتعرض للسرقات كتير"، وأضاف أن هُناك خطوات بالفعل لتسهيل معاملات المكفوفين منها، كما يقول، "فيه شركة للمياه مكتوب عليها بطريقة برايل".

كذلك يوجد بتطبيقات الموبايل الحديثة برنامج لقراءة العملات النقدية، يذكر "تامر"، وهو ما يسهل الكثير على المكفوفين المتوفر لديهم التليفونات ذات نظام الأندرويد، غير أن "فاتن" لا يفيدها ذلك التطبيق كثيرًا، فالوقت الذي يستغرقه للقراءة طويل "ماليش صبر عليه"، وتستخدمه حينما تكون بمفردها فقط، لكن "شيماء عبدالناصر"، المعيدة بقسم إعلام بكلية الآداب، ترى أن البرنامج غير عملي، ففي حالة عدم توفره مثلًا أو فصل الطاقة عنه، كذلك سيكون تعامل كبار السن معه أصعب.

ترى "شيماء " أن المبادرة جيدة، لكنها ترغب أن تُعمم على كافة الفئات النقدية، ومن الأفضل أن تكون بارزة بشكل كافي، وتُضيف أن العملات الجديدة عامة يسهل التعرف عليها، لأنها تكون بارزة وواضحة، أما مع تداولها بين الأشخاص فإن الورقة تبهت، مما يصعب عندها التعرف، وبجميع الأحوال فإن بعض المكفوفين تجهل طريقة كتابة المبصر، كما تقول "شيماء"، مما يجعل المعاناة بالنسبة لهم أكبر.

-_7

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان