إعلان

''إسلام حسنين''.. الابن ''مسجون سياسي'' والأب ''مات بحسرته''

09:10 م الخميس 26 يونيو 2014

''إسلام حسنين''.. الابن ''مسجون سياسي'' والأب ''ما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي:

بخطوات سريعة وعقل مشغول ودّع الطالب العشريني أستاذه بمعهد اللاسلكي ''معلش يا دكتور عشان ألحق أوصل لبابا بس''، العاشرة صباحًا، يخرج إسلام حسنين من المعهد الكائن بمحافظة الإسكندرية، أمام محكمة المنشية حيث يُنظر قضية قتل خالد سعيد، الجمع الموجود أمام المحكمة يهتف كل من ماهينور المصري، عمر حاذق ولؤي القهوجي ضد الظلم، ما لبث أن جاوز حسنين الباب الخارجي حتى رأى الهرج، عناصر الشرطة تفض المظاهرة، لم يفهم ما يحدث؛ فقرر الركض مع الهاربين من قنابل الغاز والعصيان، مرت دقائق قبل أن تمتد إليه عدة أيدي، تدفعه، تحمله مع آخرين إلى داخل المحكمة، لا يسعه سوى الصراخ أنه لم يكن مع الواقفين.

''اتصلوا بينا عشرة الصبح قالولنا إسلام محبوس جوة المحكمة''، تحركت الوالدة والأب ورشا جعفر ابنة العم والأقرب إلى الطالب الجامعي لمكان المحكمة، من رشيد جاءوا، انتظروا أمامها لفترة طويلة ''على المغرب خرجوهم عشان يرحلوهم على سجن الحضرة''، لا تنسى الأم منظر الابن ''كانت هدومه متبهدلة دم من الضرب اللي أخده وقت القبض عليه''، تم ترحيله إلى سجن الحضرة، قضى شهر هناك قبل صدور الحكم بحقه في 16/1/2014، بالحبس سنتين وغرامة خمسين ألف جنيه.


إسلام الأخ الأكبر لأحمد الذي لم يتم عامة السادس عشر بعد، برشيد حيث يسكن الطالب الجامعي قرر الوالد الأربعيني، أن يساعده على إكمال تعليمه ''رغم إنه كان هيخلص ويشتغل معاه في الورشة''، على حد قول رشا، بين العائلة والأصحاب يُصنف حسنين أنه ''ملوش في السياسة''، أكثر ما يشغل وقته كان العمل مع الوالد والدراسة ''حتى الماتشات مكنش متابعها''، لم ييأس الأهل رغم ذلك ''قدمنا على استئناف لكن القاضي أيد الحكم''، حدث ذلك في السابع عشر من فبراير، بين الحكم والتأييد، تمسك الأب بتلابيب الأمل أن يعود الابن كأن شيئًا لم يكن.

''عمو كان بيقولي لو إسلام اتحبس أنا هموت''، لم يبالغ الوالد -الذي اعتاد العمل في ورشة للسمكرة- حين قال ذلك، عقب دخول الابن السجن ''حالته الصحية تراجعت وخس لنصف وزنه من غير سبب طبي واضح''، بعد أسبوعين تم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة ''عملنا التحاليل اللازمة وفوجئنا إنه عنده سرطان في الدم''، بعد الضغط تناول الأب بعض جرعات العلاج الكيميائي ''بعد أسبوع من العلاج توفى.. كان يوم 9 إبريل''، من الحضرة إلى برج العرب انتقل الطالب، كلمات صبّرته بها الوالدة بعد أول زيارة عقب رحيل الوالد ''قالتله إنت راجل البيت دلوقتي لازم تشد حيلك.. هو لحد لدوقتي بيحاول يتقبل وفاة والده''.

تخفيض الغرامة على الطالب المحبوس أمر كانت تطمع فيه الأسرة، لم تحاول والدته ورشا تدبيرها ''لو كدة يتحبس بيهم.. مفيش فلوس عشان تتدفع''، ساعة ونصف تجلس فيها كل منهما مع ''إسلام''، حديث يطول عن أحوال الأسرة والسجن، يتخلله بعض جمل من محبوسين آخرين معه بنفس الزنزانة ''مستغربين إسلام دخل إزاي معاهم.. إسلام مكنش عارف وظيفة عدلي منصور وهما بيتكلموا عنه جوة''، إلا أن جلساته بداخل السجن على حد قولها ورطته في معرفة ما يحدث في عالم السياسة ''هو هيخرج حالته أسوأ لأنه مظلوم.. فين العدل؟.. هما حاكموا اللي قتلوا خالد سعيد في 3 سنين.. جايين يحكموا على إسلام واللي معاه في كام شهر؟''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: