إعلان

هل يتولى السيسي رئاسة الجمهورية بـ''تفويض شعبي''؟

06:32 م الخميس 14 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أشرف بيومي:

بعد أن انطلقت عدة حملات تهدف إلى إقناع وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، تطور الأمر إلى حد مطالبة المتحدث الرسمي باسم حملة كمل جميلك يا شعب بمقاضاة السيسي إذا رفض الترشح لأنه بذلك سيكون أخلف وعده للشعب.

ومع نظر المحاكم المصرية قضيتان لإلزام السيسي بالترشح للمنصب وتصريحات مسئولي حملة كمل جميلك بأن أعداد المؤيدين تتزايد مع دعوات النزول في مليونية يوم 19 نوفمبر لدعم السيسي رئيسا لمصر، مصراوي طرح تساؤل حول جدوي تلك الدعوات وفاعلية توقيع استمارات لترشح السيسي، على غرار استمارات تمرد التي استطاعت عزل الرئيس السابق .

حالة شعبية

في البداية أكد أبوالعز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، لمصراوي أن تلك الدعوات والاستمارات التي تم جمعها لتأييد الفريق السيسي أيا كان مضمونها لها مدلولا شعبيا لأنها تُعبر عن رغبة وإرادة شعبية.

لكنه أوضح أن المقاضاة ليس لها قيمة لأنه لا يوجد في القانون ما يُلزم شخص معين بأن يترشح لوظيفة معينة سواء رئاسة أو مجلس شعب أو غيره فهي عمليات اختيارية للإنسان وهو وحده الذي يمكن أن يصدر فيها حكم.

وعاد ليؤكد أن الاستمارات أيا كان مضمونها سواء بالرفض أو القبول هي تعبير عن حالة شعبية قد تتسع فتشمل أغلبية أو تنحدر فتصبح أقلية.

ويري الحريري أنه لو وُجدت مليونيات تطالبه بذلك لا يمكن أن يكون رئيس للجمهورية وشرعي للبلاد إلا أذا دخل الانتخابات حتي لو أصبحت مثل دعوات تمرد.

استمارات فكاهية

وعلق أمين اسكندر، القيادي بحزب الكرامة وعضو التيار الشعبي، على الأمر ضاحكا ليقول إنها قصص مضحكة وفكاهية لأنه ليس هناك استمارات توقيع لإجبار أحد على تولي الرئاسة ولا يمكن العمل بها كمطلب شعبي حتي لو نزلت الملايين للشارع.

وأضاف في تصريحات لمصراوي أن الناس بسيطة في تفكيرها ومن حقها المطالبة بنزوله الانتخابات وهو من حقه أن يقول نعم أو لا.

وتابع قائلا ''إذا كنا نريد بناء دولة حديثة بشكل حقيقي ومدنية علينا أن نُفرق ما بين الوجود في الموقع التنفيذي في أعلي موقف مثل الجيش وما بين الترشيح للانتخابات''.

ورأي اسكندر أنه على السيسي أن يبقي على الأقل لمدة عام خارج منصبه، ليعرفه الناس كشخص مدني لكي نصل للعدالة ما بين المرشحين، مضيفا ''ليس من العدل أن ينافس السيسي كقائد للقوات المسلحة ونائب رئيس الوزراء وأهم رجل في مصر الأن المرشحين المدنيين الأخرين إلا بعد خروجه من موقعه''.

واعتبر أن بعد ذلك سيتضح الأمر، ونري إذا كان سيصبح السيسي مثل رئيس الأركان السابق سامي عنان الذين يريد أن يرشح نفسه حاليا أم سيكون أفضل منه وأفضل من كل المرشحين.

لن تجعله رئيسا

ونصح اسكندر من يدعو للنزول لإجبار السيسي على الرئاسة، أن يفرقوا بين بناء نظام سياسي صحيح وثمين ويعبر عن الديمقراطية بشكل حقيقي والعلاقات المدنية العسكرية بشكل متزن وبين ما يحدث من دعوات وملئ للاستمارات.

ورأي القيادي بحزب الكرامة أن هناك طرف يحاول أن يُدخل الفريق أول السيسي إلى الملعب السياسي ولديه رغبة في استعادة الدولة القديمة ويتصور أن السيسي سيفعل ذلك، ولكن تلك التظاهرات أو المطالب لن تجعله رئيس ولا تساوي شئ بالنسبة له.

من جانبه أوضح محمود عزت، عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، ان تلك الدعوات للنزول في مظاهرات لتأييد السيسي رئيسا لمصر لا يمكن اعتبارها مثل تمرد، معتبران ان ''الموضوع مختلف تماما''.

وقال ان تمرد ومن نزل معها يوم 30 يونيو كان نتاج حركة شعبية قوية تركيبها الأساسي من الأحياء الشعبية والعمال والمصانع الذين رفضوا الأزمات الاجتماعية والسياسية التي كانت في نظام مرسي.

واعتبر عزت انه في حال الافتراض جدلا بنزول المواطنين في مظاهرات لمطالبة السيسي بالترشح فيجب أن نكون علي قناعة بأنها ستكون ''تافهة جدا'' مقارنة ب30 يونيو، مضيفا ان من سيشارك فيها بشكل واضح سيكون حشد من الفلول الذين يريدون أن يراعي السيسي مصالحهم.

تظاهرات مفتعلة

ووصف محمود عزت هذه التظاهرات في حال حدوثها بالمفتعلة، نافيا ان تكون مظاهرات شعبية لأنها ستكون بصناعة النظام نفسه –على حد قوله-

ويري عزت أن السيسي حاليا في أزمة شعبية بعد ظهور عدة أزمات مثل أزمة الأنابيب الطاحنة والأزمة الاقتصادية وقلة التمويل والمساعدات الخارجية والدستور كل ذلك خلق حالة من الوعي الشعبي الذي أدرك ان السيسي ليس هو المنقذ البطل مقارنة بوقت التفويض.

وطالب من يريد أن يُجبر السيسي على الرئاسة أن يطرح تساؤلات مختلفة فهل هذا هو النظام الذي نريده، هل نريد ديكتاتور جديد لكي نرفع قضية لإجباره على حكمنا، ليجيب ويصف ذلك بالفيلم الذي يدعو للسخرية، مضيفا أن النزول في مظاهرات لإجبار أي شخص علي تولي رئاسة دولة أمر مرفوض ولا نجده في أي دولة في العالم.

ووصف عزت تلك الدعوات بأنها شبيهة بحملات جمال مبارك وقت التوريث عندما خرجوا الينا بتوكيلات ترشيح جمال مبارك، مؤكدا أنهم يعيدوا نفس الفيلم ونفس النظام الغير مبدع والفاشي خاصة أن مستشارين مبارك هم الموجودين في السلطة حاليا ويعتمدوا على طريقة فاشلة في إدارة الأمر.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان