إعلان

20 سنة من التعثر.. كيف سيغير افتتاح المتحف الآتوني خريطة السياحة في المنيا؟

كتب : جمال محمد

04:58 م 27/11/2025

تابعنا على

سيطرت حالة من الفرحة على أبناء محافظة المنيا، عقب الإعلان رسميًا من قبل وزارة السياحة والآثار عن استكمال المجلس الأعلى للآثار لمشروع المتحف الآتوني بالمحافظة، عقب تعثر ذلك المشروع لسنوات عديدة، منذ بدء أعماله في عام 2002 وانتظار أبناء عروس الصعيد تشغيله ليكون وجهة سياحية قوية تُعيد المحافظة إلى الخريطة السياحية من جديد.

وجاءت فكرة المتحف الآتوني بالمنيا من خلال إتفاقية "توأمة" جرى توقيعها في مطلع الألفية الجديدة بين مدينتي المنيا و"هيلدسهايم" الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية وتبادل الثقافات بين البلدين، وبدأ العمل في تنفيذ المشروع في عام 2002، باعتمادات مصرية، تجاوزت 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية الأعمال الإنشائية، وتوقف العمل به عام 2011 في أعقاب ثورة 25 يناير، وتم استئناف العمل به مرة أخرى في السنوات الأخيرة، وشملت تلك الأعمال واجهات المبنى الرئيسي، وشبكة التكييف المركزي، والمصاعد، وشبكة المياه، ويجري العمل حاليًا في إنهاء أعمال المرحلة الثالثة.

وتتلخص فكرة المتحف الآتوني، في إلقاء الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة والتي كانت عاصمة لمصر القديمة وعاش فيها الملك اخناتون والملكة نفرتيتي على أرض المنيا في منطقة تل العمارنه أقصى جنوبي المحافظة، وسيضم المتحف عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني وآثار فترة حكم الملك إخناتون.

من جانبه قال الدكتور أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف يُعد نقله نوعية لمحافظة المنيا ككل، خاصة أن المحافظة غنية بكنوزها وتنوع الحضارات الت تظهر في مناطقها الأثرية لكل العصور التاريخية.

أضاف حميدة في تصريح خاص لـ " مصراوي " أن المتحف من المقرر أن يُعرض فيه من 5 : 7 آلاف قطعة أثرية تمثل مختلف الحقب التاريخية المصرية، مع التركيز على فترة حكم الملك إخناتون والعمارنة والتي قامت على أرض المنيا برفقة زوجته الملكة نفرتيتي، وسيتم تجميع تلك القطع من مختلف المتاحف.

وأكد حميدة أن محافظة المنيا تشهد نهضة سياحية ملموسة، وسيكون المتحف الآتوني أبرز المتاحف التي تعيد المحافظة لمكانتها الرائدة سياحيًا.

من جانب وصف ناصر نعنوس مدير عام آثار المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية بالمحافظة، استكمال المتحف الآتوني بـ "بوابة المنيا الأثرية والسياحية"، مؤكدًا أن أنباء استكماله أسعدت جميع أبناء المحافظة وكافة العاملين في قطاع الآثار، خاصة أن المنيا بها ثلث آثار مصر وتضم مناطق أثرية فريدة من نوعها وتستحق أن يُزف إليها بُشرى استكمال المتحف الآتوني بعد سنوات من بدء عملية التشييد.

وتوقع نعنوس أن يكون المتحف الآتوني هو الواجهة الأولى لكافة الزائرين لعروس الصعيد خلال السنوات القليلة المقبلة، ورغم أنه تأخر في الخروج إلى النور ألا أننا واثقون أنه سيُغير الفكرة من حيث الوجهة السياحية وسيكون دليلًا استرشاديًا قويًا لجميع القطع الأثرية والحقب التاريخية في المنيا، لتعود المنيا لما كانت عليه قبل ثلاثون عاماً على الخريطة السياحية.

يذكر أن المخطط العام للمبنى الرئيسي للمتحف الآتوني على شكل أشعة شمس ممتدة من السماء، كما يضم 14 قاعة للعرض المتحف، كما يضم المتحف قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعة مؤتمرات تسع لأكثر من 800 فرد، بالإضافة إلى مكتبة أثرية، كما جرى التخطيط مسبقًا لعمل منطقة بازارات، وبُحيرات صناعية تطل على النيل، ومرسى للبواخر النيلي لاستقبال السائحين.

اقرأ أيضًا...

11 محافظًا تعاقبوا على تشييده.. هل ينجح كدواني في تشغيل المتحف الآتوني بالمنيا؟ -صور

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان