إعلان

بعد خطاب "النازحين".. رئيس هيئة قصور الثقافة يثير الغضب في أسوان - مستند

06:17 م الأربعاء 24 يوليو 2019

الهيئة العامة لقصور الثقافة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان – إيهاب عمران:

أثار الخطاب المرسل من الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى إقليم جنوب الصعيد الثقافي بخصوص قواعد وأسس اختيار 60 طفلًا من محافظة أسوان للمشاركة في الأسبوع الثقافي بالقاهرة غضب واستياء كبير بين مثقفي وأدباء المحافظة.

جاء ذلك بعد ما وصفوه بـ"عنصرية" رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقيامه بتحديد مناطق سكن وأعداد الأطفال المشاركين، وجميعهم من قرى النوبة فقط، وإغفاله لباقي أطفال مدن ومراكز محافظة أسوان، مستنكرين وصول الأمر لوضع الشرط الخاص بأن يكون الأطفال من "أصل أهل أسوان والنوبة وليسوا من المغتربين أو النازحين كما وصفهم".

في البداية يقول الأديب والروائي، أحمد أبو خنيجر، إن الخطاب يحمل عنصرية تامة، في كل محتواه ويساعد على تزكية النعرة العنصرية، وكان يُفضل أن يكتب "أطفال النوبة" فقط، ولا أعرف لماذا تم وضع اسم أسوان فيه.

وأضاف "أبو خنيجر" أنه لا يجب أن يتم التعامل مع أسوان بهذا الشكل واقتصارها على النوبة فقط، حيث تضم 3 تجمعات بشرية "شاءوا أم لا" وهي (الجماعة النوبية، والجماعة الأسوانية، وجماعة المغتربين)، ويجب على هيئة الثقافة أن تعمل على تكامل هذه الجماعات، وزيادة أواصر الترابط بينها، بدلًا من تفرقتها وإثارة النعرة القبلية.

وأشار أحمد الليثي الشرنوي، من أدباء أسوان، إلى أن الأسبوع الثقافي في القاهرة لأطفال النوبة وأسوان يكرس للعنصرية التي نرفضها هنا في أسوان، فمن ضمن شروطه، أن يكون الأطفال من أماكن معينة وهى (تهجير الفيجات - الكنوز - العرب - غرب سهيل)، حتى العرب هؤلاء يسكنون بلاد النوبة، فأين بقية أطفال المراكز الأخرى مثل إدفو وكوم أمبو ودراو وأسوان المدينة، وحتى أطفال مركز نصر النوبة، وهم من النوبة، أيضا تم تجاهلهم.

وأضاف "الشروني" أنه يجب على السيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مراعاة مثل هذه الأمور، أو كان من المفترض أن يكون القرار لأولاد النوبة فقط دون ذكر أطفال النوبة وأسوان.

وأكد أشرف جابر، من شعراء أسوان، على أسفه أن يصل الحال بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلى هذا الوضع "البغيض والذى يحرض على العصبية القبلية"، بدلًا من محاربتها، قائلًا "أنا من أبناء مدينة نجع حمادي في محافظة قنا وجئت إلى أسوان للعمل بإذاعة جنوب الصعيد عام 1993 أي منذ 26 عامًا ونتعامل جميعا كأبناء أسوان ولا توجد تفرقة، بل على العكس شاركت في أكثر من أمسية أدبية وثقافية للهيئة العامة لقصور الثقافة للدعوة إلى الحب ونبذ الكراهية، وإلى تقبل الآخر والتخلي عن العصبية القبلية، لكنني فوجئت كغيرى من الأدباء والشعراء بخطاب رئيس هيئة قصور الثقافة الذى يعبر عن انحياز فج لأبناء النوبة الذين هم شركاء لنا وأصدقاء لأولادنا ولكن أن يكون واحد من أهم شروط الالتحاق بالتجمع أن يكون الطفل من أبناء أسوان والنوبة وليس من أبناء الوافدين والنازحين فهذا تعبير عنصري لن نقبله، فمن يستطيع أن يصف أي مواطن مصري يعمل في محافظة أخرى لمدة تتجاوز الـ20 عامًا بأنه "نازح أو وافد" وما ذنب أبنائه الذين لديهم مواهب في أن يُحرموا من المشاركة في الفعاليات الثقافية.

وطالب "جابر" وزيرة الثقافة بمحاسبة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على هذا الخطأ الفادح وتصحيح الوضع وأن يكون الاختيار على أساس الموهبة فقط.

Untitled-1

ثقافة 2

فيديو قد يعجبك: