إعلان

تقليل ساعات اليوم الدراسي لتلاميذ بورسعيد.. الدروس تنتصر والمحافظ يرد (صور)

06:06 ص الثلاثاء 02 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

شهد الأسبوع الأول من العام الدراسي بمحافظة بورسعيد، استياء بين شريحة عريضة من أولياء أمور تلاميذ المرحلة الابتدائية من انتهاء اليوم الدراسي في تمام الساعة الثالثة والربع يوميًا، بدعوى أنه يمثل عبئًا على الطالب وإرهاقًا شديدًا يعيقه عن المذاكرة عند عودته إلى المنزل.

المحافظ يستجيب

وفي استجابة لشكاوى بعض أولياء الأمور، قرر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، تعديل مواعيد اليوم الدراسي بالمرحلة الابتدائية ليبدأ في السابعة والربع صباحًا، وينتهي بحد أقصى في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق.

انقسام أولياء الأمور

انقسم عدد من أولياء الأمور بين مؤيد لتعديل مواعيد انصراف التلاميذ وبين معارض لها، إذ كانت الشريحة الأكبر من الرافضين لتعديل المواعيد من الموظفين.

وأشارت ميادة صلاح، موظفة حكومية، إلى أن لديها طفلين أحدهما في الصف الأول الابتدائي والثاني في الصف الثالث الابتدائي، وكانت مواعيد الانصراف لهما قبل تعديلها مناسبة لها ولزوجها، إذ كانت تخرج هي وزوجها من العمل لشراء احتياجاتهم اليومية ثم الذهاب إلى المدرسة لأخذ طفليهما إلى المنزل، أما الآن فابنها بالصف الأول الابتدائي سيخرج الساعة 1.25، بينما الابن الثاني فسيخرج الساعة 12 و5 دقائق، أي أنها في حاجة إلى أن تخرج من العمل مرتين لتحضر أولادها من المدرسة.

وتساءلت: "هل أتركهما في المنزل بمفردهما في هذا الوقت، أم أحضرهما معي إلى العمل وأتحمل مشاكل يومية بسبب ذلك، أم أترك العمل وأجلس في المنزل وساعتها من سيساهم في مصروف البيت؟".

المؤيدات للقرار كان معظمهن من ربات البيوت، ومن الحريصون على إعطاء دروس خصوصية أو مجموعات تقوية لأولادهم.

إذ أعربت هبة الاتربي، ربة منزل، عن سعادتها بالقرار الذي يصب في مصلحة ابنها وزملائه بالصف الخامس الابتدائي الذين سيخرجون من المدرسة الساعة الثانية و5 دقائق بدلًا من الثالثة والربع، ما يعني بالنسبة له وقتًا للراحة وتناول الغذاء ثم الاستعداد للذهاب إلى الدروس الخصوصية والمذاكرة، بدلًا من أن يأتي مرهقًا ولا يستطيع المذاكرة أو حضور الدروس، وهو مرهق ولحظتها لن يستفيد منها شيئًا.

الدروس الخصوصية تنتصر

فيما رأى عدد من أولياء الأمور والمدرسين، أن السبب الحقيقي وراء مطالب البعض بتعديل مواعيد اليوم الدراسي هو الدروس الخصوصية، ومن وصفوهم بـ"أباطرة الدروس الخصوصية" الذين يبدأون العمل من الساعة الثانية عصرًا فور نهاية اليوم الدراسي، وأقنعوا أولياء الأمور بأن هذا في مصلحة أطفالهم.

إذ يقول أحد معلمي مادة الرياضيات للمرحلة الابتدائية - رفض نشر اسمه -: "زملائي ممن يعطون دروسًا خصوصية كانوا وراء إقناع أولياء أمور الطلّاب الذين يحصلون على دروس خصوصية لديهم بضرورة مطالبة المحافظ بالتعديل بدعوى أنه لمصلحة أطفالهم، ولم يلتفت أحد إلى أن نفس الطالب الذي سيُغادر المدرسة في الساعة الثانية هو نفسه من سيظل في الدروس الخصوصية لساعات طويلة بعد اليوم الدراسي مباشرة، ومنهم من لن يذهب إلى منزله إلا في المساء".

اتفقت معه سماح عطية، ربة منزل، قائلة: "كان على المحافظ أن يتمسك بمواعيد اليوم الدراسي المطبقة في كافة مدارس الجمهورية، وعدم الخضوع لأباطرة الدروس الخصوصية الذين نجحوا في خداعه، ففور تعديل مواعيد اليوم الدراسي، حول مدرس الدرس الخصوصي لابني موعد الدرس إلى الساعة الثانية والربع عصرًا، بدلًا من السادسة والربع مساءً ليوفر وقتًا لنفسه لقبول مزيد من الطلبة في مجموعاته".

المحافظ يرد

من جانبه، رد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قائلًا إن التعديل المذكور من شأنه مساعدة التلاميذ خاصة الصفوف الأولى على التحصيل الدراسي بشكل جيد، لملائمة الموعد الجديد لظروف الأغلبية العظمى من أولياء أمور تلاميذ المرحلة، مؤكدًا أن التعديل الجديد خضع لدراسة دقيقة ومراجعة مديرية التربية والتعليم بالمحافظة للوقوف على تأثيراته المختلفة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان