إعلان

"طوفان القدس": إسرائيل تراقب 7 أكتوبر جديد من اليمن.. فما القصة؟

كتب : محمود الطوخي

10:52 م 28/09/2025

اليمن طوفان القدس

تابعنا على

مع تصاعد الأوضاع الميدانية في غزة والخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال في مواجهته مع فصائل المقاومة الفلسطينية، حذّر استخباراتيون إسرائيليون من تهديد جديد يلوّح في الأفق من اليمن يتخطى عمليات القصف الصاروخي أو بالطائرات المسيرة.

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، حققت تقدما ملحوظا على مستوى التسليح خلال الأشهر الماضية.

يشير المسؤولون الإسرائيليون، إلى أن الحوثيين نجحوا في تطوير صواريخ بعيدة المدى ومسيرات انتحارية، كما نقلوا جزء كبيرا من إنتاجهم إلى مخازن تحت الأرض، وهو ما دفع إسرائيل إلى تكثيف هجماتها ضد مواقع الجماعة اليمنية.

وأصدر المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون تحذيرهم، بعد سلسلة غارات نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي على مناطق في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أسقط خلالها 65 قذيفة على مواقع قيادة ومخازن أسلحة للحوثيين، ردا على استهدافهم مدينة إيلات الجنوبية بمسيرة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 إسرائيليا.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون، أن النهج السائد في صفوف الجماعة الحوثية، يعكس نموذجا إيرانيا يتبناه حلفاء طهران الإقليميين، والذي يتضمن صناعة أسلحة محلية وتخزينها في أماكن محصنة داخل الجبال أو الصحاري، حتى لا تعتمد على الشحنات الأجنبية.

ويوضح المسؤولون، أن هذا النموذج يهدف إلى إنتاج صواريخ أكثر دقة وأثقل وزنا، وكذلك طائرات مسيرة انتحارية يمكنها التحليق على ارتفاعات منخفضة تُصعّب عملية رصدها.

وأكد مسؤول عسكري رفيع، أن التهديد يتطور. فالحوثيين لا يكتفون بإطلاق الصواريخ والمسيرات فقط ولكن يبنون قدرات إنتاج وتخزين مرنة.

"طوفان القدس".. 7 أكتوبر جديد من اليمن

وفي ظل القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والجماعة اليمنية الموالية لإيران، تراقب الاستخبارات الإسرائيلية ما وصفته بأنه خطة حوثية لتدريب مقاتلين على عملية اجتياح بري واسع النطاق مماثلا لهجوم السابع من أكتوبر 2023 "عملية طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس.

وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن برنامج "طوفان القدس" كما أسمته الاستخبارات الإسرائيلية، يشمل يجنيد فصائل محلية ودورات تدريبية على أساليب التسلل الجماعي التي قد يكون مصدرها دول مجاورة لإسرائيل، وفق مسؤولين.

ينوّه المسؤولون الإسرائيليون، إلى أن عمليات التدريب تجري في اليمن، غير أن أي هجوم فعلي سيتم على الأرجح عبر الأردن أو سوريا. حيث يؤكد مسؤول عسكري "ذلك المخطط يتجاوز كل شئ حاولوا تنفيذ في السابق".

أجبرت هذه التقييمات، إسرائيل إلى تكثيف عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية وتشكيل فرق جديدة تركز على جبهة اليمن.

وكشف مسؤولون، أن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان"، شكّلت فرق محللين لتحديد مواقع مراكز القيادة التابعة للحوثيين ومواقع إنتاج الأسلحة في اليمن، مؤكدين أن هذه الفرق حقق "نجاحات أولية" في رسم خرائط للبنية التحتية للجماعة اليمنية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان