اجتماع ترامب ونتنياهو.. مرحلة ثانية من اتفاق غزة وانتخابات إسرائيلية مبكرة
كتب : محمود الطوخي
ترامب ونتنياهو
قالت القناة 12 العبرية، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفقا مبدئيا خلال اجتماعهما أمس الاثنين في مارالاجو بفلوريدا، على الانتقال للمرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب في غزة.
ووفقا للقناة العبرية، فإن الاتفاق يحمل تنازلات وتغييرات جوهرية في ترتيب الأولويات الميدانية، أبرزها السماح ببدء عمليات إعادة الإعمار في منطقة رفح في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهى من تطهيرها داخل "الخط الأصفر".
وأوضحت القناة العبرية، أن موافقة نتنياهو على بدء المرحلة الثانية يُعد تحولا كبيرا في موقفه الذي اشترط فيه نزع حماس.
وكشفت مصادر للقناة العبرية، أن مستشاري الرئيس الأمريكي مارسوا ضغوطا مكثفة على نتنياهو لفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد والبضائع في الاتجاهين، مطالبين بتقديم "إيماءات إضافية" تتيح لترامب إظهار تقدم ملموس وسريع في قضية غزة أمام الرأي العام الدولي.
وفي ما يخص ملف الأسرى، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن ترامب رفض ربط الانتقال للمرحلة الثانية بعودة الأسير المتبقي "ران جويلي".
وصرّح مصدر أمريكي بأن ترامب قال لعائلة جويلي: "سأعيده إليكم"، غير أنه تجنب تقديم موعد زمني محدد مبررا ذلك بأنه "على عكس الرئيس السابق جو بايدن، لا يقطع وعودا لا يستطيع الوفاء بها".
ورغم التقدم في تنفيذ الاتفاق بغزة، لا يزال الغموض يهيمن على تفاصيله، إذ لم يتوصل ترامب ونتنياهو إلى رؤية توافقية في آلية أو مدة تفكيك قدرات حماس العسكرية، وكذلك طبيعة القوة الدولية المقترحة أو هوية الحكومة التكنوقراطية.
وعلّق مسؤول إسرائيلي على هذا الغموض قائلا: "في مرحلة ليس فيها شيء واضح، لم يكن لدى الجانبين مصلحة في تسليط الضوء على الخلافات القائمة".
نتنياهو وتقديم موعد الانتخابات.. ما علاقة زيارة ترامب إلى إسرائيل؟
على صعيد آخر، تشير التقديرات داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية والأمريكية، إلى أن نتنياهو استقر على تقديم موعد الانتخابات إلى شهر يونيو 2026.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن تقديم دعوة لترامب لزيارة إسرائيل في مايو المقبل لتسلم "جائزة إسرائيل"، يعزز فرضية تقديم موعد الانتخابات.
ويرى مراقبون أن توقيت الزيارة ليس مصادفة، بل مخطط له بعناية من أجل دمج وصول ترامب بسلاسة كدعم قوي ومباشر ضمن الحملة الانتخابية لنتنياهو قبل شهر من فتح صناديق الاقتراع.