لردع التحركات التركية.. إسرائيل وقبرص واليونان يوقعون اتفاقية تعاون عسكري
كتب : محمود الطوخي
إسرائيل وقبرص واليونان يوقعون اتفاقية تعاون عسكري
في تصعيد إسرائيلي جديد يستهدف تركيا، كشف جيش الاحتلال عن توقيع خطة عمل ثلاثية للتعاون العسكري مع اليونان وقبرص لعام 2026، وفق ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، اليوم الأحد.
وبينما استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي طابعا دبلوماسيا في إعلانه عن الاتفاقية الثلاثية، تشير التفاصيل المسربة إلى أن الهدف الاستراتيجي منها هو تشكيل جبهة عسكرية موحدة لردع الأنشطة التركية في المنطقة.
ورغم أن توقيع الاتفاقية جرى الأسبوع الماضي في نيقوسيا بقيادة رئيس قسم التعاون الخارجي في جيش الاحتلال أميت أدلر، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كشف عنه اليوم الأحد.
ووفقا للصحيفة العبرية، تشمل الاتفاقية تدريبات مشتركة، وفرق عمل متخصصة، وحوارا استراتيجيا بين الدول الثلاث.
وفي حين تروّج إسرائيل للاتفاق على أنه يهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، أكد موقع "تانيا" الإخباري اليوناني، أن الاتفاق يتضمن إنشاء قوة مؤلفة من 2500 جندي، حيث ستشارك إسرائيل واليونان بـ2000 جندي، وقبرص بـ500 جندي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الدول الثلاث ناقشت بجدية إنشاء قوة استجابة سريعة مشتركة، للانتشار في أوقات الأزمات جوا وبحرا وبرا.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن تكون هذه القوة مرنة، إذ يمكن استدعاؤها للتعامل مع التهديدات الطارئة، في إشارة إلى التحركات البحرية التركية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الدافع الرئيسي لإنشاء هذه القوة، هو الجهد الكبير لردع الأنشطة العسكرية والاستراتيجية التركية في شرق المتوسط، موضحة أنه يتم تنسيق هذا الجهد عبر قنوات رفيعة المستوى تشمل سلاح الجو الإسرائيلي والبحرية وإدارة العلاقات الخارجية.
ويأتي هذا التطور العسكري كترجمة فعلية للقمة السياسية التي عُقدت الأسبوع الماضي في إسرائيل، بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.