بسبب "غزو أوروبا".. أمريكا تقلل من قدرات روسيا وموسكو تحذّر من حرب عالمية
كتب : محمود الطوخي
روسيا وامريكا
انتقدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، من وصفتهم بـ"دعاة الحرب في الدولة العميقة" لمحاولتهم تقويض جهود الرئيس دونالد ترامب لإحلال السلام في أوكرانيا وأوروبا.
واتهمت جابارد "دعاة الحرب" بالادّعاء بأن الاستخبارات الأمريكية تتوافق مع وجهة نظر الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن تقول إن روسيا تهدف إلى غزة أوروبا، من أجل حشد الدعم لسياساتهم "المؤيدة للحرب".
وقللت جابارد من القدرات العسكرية لروسيا، قائلة إنها غير قادرة على غزو أوروبا أو حتى أوكرانيا. وأردفت: "الحقيقة هي أن الاستخبارات الأمريكية تقدّر أن روسيا لا تملك حتى القدرة على غزو أوكرانيا واحتلالها، فضلا عن غزو أوروبا واحتلالها".
من جانبه، صرح كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن "الدولة العميقة تحاول إشعال حرب عالمية ثالثة بتأجيج رهاب العداء لروسيا"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس".
وتأتي تصريحات جابارد، بالتزامن مع جولة محادثات يجريها مسؤولون روس مع مسؤولين أمريكيين في ميامي، في إطار مساعي الإدارة الأمريكية إلى إقناع موسكو وكييف بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وقال مساعد يوري أوشاكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، إن التعديلات التي يقدمها الأوكرانيون والأوروبيون على خطة السلام لا تقرب التوصل إلى اتفاق.
وأكد أوشاكوف، أن لا جدية في مبادرة عقد اجتماع ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا.
وتتزامن تصريحات أوشاكوف، مع جولة مفاوضات بين مسؤولين روس وأمريكيين في ميامي، وصفها المبعوث الروسي كيريل دميترييف بأنها "بناءة وستستمر" اليوم الأحد.
وقال دميترييف: "تسير المفاوضات بشكل بنّاء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم وغدا".
وتواصل إدارة الرئيس الأمريكي مساعيها لإقناع موسكو وكييف بالتوصل إلى صيغة توافقية تنهي الحرب المستمرة منذ قرابة 4 أعوام.
وكان مسؤولون أمريكيون أجروا محادثات مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين يوم الجمعة الماضي، وسط ضبابية تخيم على المحادثات في ما يخص المطالب المتبادلة بين موسكو وكييف وحلفائها الأوروبيين.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أن الإدارة الأمريكية عرضت صيغة جديدة محتملة لمحادثات السلام بمشاركة مبعوثين أمريكيين وربما أوروبيين.