خوفًا من تحويله إلى كمبوديا.. تايلاند تقطع طريق الوقود إلى لاوس
كتب : سهر عبد الرحيم
الجيش التايلاندي
ترجمة- سهر عبد الرحيم:
أعلن الجيش التايلاندي، اليوم الاثنين، أنه أوقف شحنات الوقود التي تمر عبر نقطة تفتيش حدودية مع لاوس بسبب مخاوف من تحويلها إلى كمبوديا، التي تخوض معها نزاعًا حدوديًا عنيفًا، وفق ما أفادت وكالة "رويترز".
وقال طرفا النزاع، إن الجيوش التايلاندية والكمبودية تتصادم في مواقع متعددة على طول حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومترًا (508 أميال). ولا توجد أي مؤشرات على توقف القتال على الرغم من الجهود الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار، بما في ذلك دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
القيود المفروضة عند معبر لاوس الحدودي
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، الأدميرال سوراسانت كونجسيري، إن الجيش قيّد حركة جميع إمدادات الوقود عبر معبر تشونج ميك الحدودي إلى لاوس بعد تلقيه معلومات استخباراتية تفيد بأن هذه الإمدادات كانت تُنقل إلى القوات الكمبودية.
وأضاف كونجسيري، اليوم في مؤتمر صحفي: "ليس هدفنا إحداث أي تأثيرات على شعب لاوس أو حكومتها".
وقال مسؤول في البحرية التايلاندية، إن الجيش يدرس أيضًا تقييد حركة السفن التايلاندية إلى "المناطق عالية الخطورة" في المياه الكمبودية حيث يمكن إطلاق النار عليها، لافتًا إلى أن أي إجراءات من هذا القبيل لن تؤثر على الشحنات القادمة من دول أخرى.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قالت وزارة الطاقة التايلاندية إنه لم يتم تصدير أي نفط إلى كمبوديا بعد شهر يوليو، وفقًا لما أوردت "رويترز".
هجمات الطائرات المسيرة والغارات الجوية
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت، أن القتال مستمر في 9 مواقع على الأقل على طول الحدود، مع تبادل كثيف لإطلاق النار عبر 4 محافظات حدودية.
ومن جانبها، قالت كمبوديا، إن القوات التايلاندية استخدمت طائرات مسيرة ومدفعية ثقيلة في مناطق متعددة، إلى جانب نشر طائراتها المقاتلة من طراز إف-16 لشن غارات جوية في مقاطعة سيم ريب، التي تضم ثاني أكبر مدينة في البلاد والمركز السياحي الرئيسي "أنجكور وات".
وقال مالي سوتشياتا، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية، في إحاطة إعلامية: "من الجدير بالذكر أيضًا أن عدد الطائرات المقاتلة والقنابل العنقودية التي يستخدمها الجيش التايلاندي لمهاجمة كمبوديا يتزايد بشكل ملحوظ".
ويتفوق الجيش التايلاندي بشكل كبير على نظيره الكمبودي، بما في ذلك امتلاكه لبحرية أكبر بكثير وواحدة من أفضل القوات الجوية تجهيزًا وتدريبًا في جنوب شرق آسيا، والتي تضم أسطولًا من 28 طائرة من طراز إف-16 و11 طائرة مقاتلة من طراز جريبن السويدية، بحسب "رويترز".
وتتبادل تايلاند وكمبوديا الاتهامات بشأن التحركات التي أدت إلى انهيار الهدنة التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوليو الماضي، والتي تم توسيعها إلى اتفاق أوسع للمساعدة في تسوية النزاع في أكتوبر الماضي.