إعلان

بعد جدل كبير.. أيرلندا تُرجئ التصويت على إزالة اسم رئيس إسرائيلي سابق من حديقة

كتب : محمد جعفر

07:29 م 01/12/2025

مجلس مدينة دبلنش

تابعنا على

أرجأ مجلس مدينة دبلن اتخاذ قرار إزالة اسم الرئيس الإسرائيلي السابق حاييم هيرتزوج من إحدى الحدائق العامة، بعد جدل واسع أثار انقسامًا بين مؤيدي الخطوة ومعارضيها، ووسط نقاش محتدم حول ما إذا كان التغيير يُعد موقفًا تضامنيًا مع الفلسطينيين أم أنه يمثل إساءة للمجتمع اليهودي في المدينة.

تأجيل تنفيذ القرار

وكان من المقرر إجراء التصويت يوم الاثنين، إلا أن رئيس مجلس المدينة أعلن الأحد سحب التصويت، موضحًا أن اللوائح الجديدة الخاصة بإعادة تسمية المواقع العامة لم تُستكمل بعد، وأن القضية يجب أن تُعاد للنظر في اللجنة المعنية قبل إحالتها إلى المجلس مجددًا.

ويستند مؤيدو إزالة الاسم إلى أن هيرتزوج، الذي نشأ في دبلن وشغل منصب رئيس إسرائيل من عام 1983 إلى 1993، ارتبط خلال حياته المهنية بدور في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كما شغل منصب حاكم عسكري للضفة الغربية، معتبرين أن إزالة اسمه يعد رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني.

أيرلندا معادية للسامية

من جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هيرتزوج، نجل حاييم هيرتزوج، الخطوة بأنها "مخزية ومشينة"، بينما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن أيرلندا أصبحت "عاصمة معاداة السامية" في العالم.

وفي المقابل، دعا رئيس الوزراء الأيرلندي وعدد من كبار الوزراء إلى إلغاء المقترح، حيث قال نائب رئيس الوزراء سيمون هاريس إن تغيير الاسم سيكون "مثيرًا للانقسام ومسيئًا لمجتمعنا اليهودي وتراثنا اليهودي الأيرلندي".

تجيء هذه التطورات في ظل موقف أيرلندا المعروف كأحد أبرز المنتقدين الأوروبيين للعدوان الإسرائيلي على غزة، إضافة إلى اعترافها الرسمي بدولة فلسطين العام الماضي وسعيها لفرض قيود على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتشير بيانات التعداد الأيرلندي لعام 2022 إلى أن عدد السكان اليهود تجاوز قليلاً 2000 شخص، مقارنة بأكثر من 5000 قبل نحو قرن، ما يسلط الضوء على حساسية القضايا التي تمس هذا المجتمع الصغير، ومن المتوقع أن يُعاد طرح القضية لاحقًا بعد مراجعة اللوائح، وسط استمرار الجدل حول التوازن بين التعبير عن التضامن السياسي والحفاظ على الانسجام المجتمعي.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان