إعلان

"جبل الفأس"… هل أضعفت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟

كتب : مصراوي

02:09 م 10/11/2025

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تابعنا على

وكالات

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على أن الضربات الأمريكية الصيف الماضي أضعفت بشكل كبير برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، لكن مسؤولين إقليميين ومحللين أصبحوا أقل اقتناعاً بهذه الرواية، محذرين من أن اندلاع جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران مسألة وقت فقط.

وتشهد الساحة النووية الإيرانية حالة من الجمود بعد انتهاء صلاحية الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 الشهر الماضي، وإعادة فرض العقوبات المشددة على إيران.

بينما تبدو المفاوضات بشأن البرنامج النووي متوقفة تمامًا، يُعتقد أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يكفي لصنع حوالي 11 سلاحًا نوويًا، إما مدفون تحت الأنقاض كما تقول طهران، أو نُقل إلى مواقع آمنة بحسب المسؤولين الإسرائيليين.

ورغم ذلك، تستمر إيران في تطوير موقع تخصيب جديد يعرف باسم "جبل الفأس"، وترفض السماح للمفتشين الدوليين بدخوله أو دخول أي مواقع أخرى مشبوهة لم تُعلن رسميًا.

وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، يقول علي فايز، مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية"، إن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي مستقبلي سيكون أقل تقييدًا بكثير مقارنة بما حدث في يونيو الماضي.

وأفاد بأن المسؤولين الإيرانيين أبلغوه بأن مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة، مع خطة محتملة لإطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية، بدلًا من 500 صاروخ خلال 12 يومًا كما حصل سابقًا.

وتؤكد المصادر أنه رغم عدم وجود مؤشرات على هجوم وشيك، فإن إسرائيل ترى أن المهمة لم تُنجز بالكامل، وهو ما دفع إيران إلى تضخيم استعداداتها للجولة المقبلة. ومنذ يونيو، حذرت تل أبيب من أنها ستضرب إيران مجددًا إذا اقتربت من إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الثلاثاء، في ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية عام 1979، إن "العداء الأمريكي لإيران عميق"، وأن "الطبيعة المتغطرسة لأميركا لا تقبل سوى الاستسلام"، في تصريح بدا وكأنه يرسم خطوطًا حمراء تعيق أي مفاوضات نووية جديدة.

وفي ظل هذا الجمود الدبلوماسي، يُجرى نقاش داخلي في إيران حول الخطوة التالية. بعض المسؤولين يفضلون التسوية مع ترامب، معتبرين أن البلاد تواجه أزمات داخلية حادة، بينما يراهن آخرون على المواجهة المباشرة مع إسرائيل، مستندين إلى تاريخ الانسحاب الأمريكي من اتفاق 2015 والضربات السابقة التي نفذها ترامب لصالح إسرائيل. ومع ذلك، هناك اتفاق شبه كامل بين الطرفين على أن جولة جديدة من المواجهة مع إسرائيل حتمية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان