إعلان

بعد رفع العقوبات الأمريكية.. ترامب يجتمع مع الشرع اليوم في البيت الأبيض

كتب : مصراوي

11:47 ص 10/11/2025

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تابعنا على

وكالات

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، نظيره السوري أحمد الشرع، في أول لقاء من نوعه بين قيادتي البلدين منذ عقود، وبعد أيام من إزالة اسم الشرع من قائمة الإرهاب الأمريكية.

ويُعتبر الشرع، الذي تولّى قيادة تحالف عسكري أطاح بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أول رئيس سوري تطأ قدماه البيت الأبيض منذ استقلال سوريا عام 1946، ما يمنح الزيارة رمزية سياسية ودبلوماسية بارزة.

وفور وصوله إلى واشنطن، عقد الرئيس السوري لقاءات مع كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، لبحث سبل دعم الاقتصاد السوري الذي أنهكته الحرب، كما التقى ممثلين عن منظمات سورية عاملة في الخارج.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، قد أعلن في وقت سابق أن الشرع قد يوقّع اتفاقًا خلال زيارته للتحاق سوريا بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014.

ويأتي هذا التطور بعد أن تمكن التحالف الدولي، عام 2019، من هزيمة تنظيم داعش عسكريًا داخل الأراضي السورية، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تجري مفاوضات حاليًا للاندماج ضمن الجيش السوري الجديد.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي في دمشق أن واشنطن تدرس إنشاء قاعدة عسكرية قرب العاصمة السورية، بهدف تنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة المستجدات بين سوريا وإسرائيل.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الجمعة، رفع اسم الشرع من القائمة السوداء، في خطوة رآها مراقبون تمهيدًا لتطبيع العلاقات مع دمشق.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة تومي بيغوت أن حكومة الشرع تعاونت مع واشنطن في تحديد أماكن المفقودين الأمريكيين والتخلص من بقايا الأسلحة الكيميائية، مضيفًا أن القرار "يعكس تقدير الولايات المتحدة للتغييرات السياسية التي تشهدها سوريا بعد نهاية حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من خمسة عقود".

وفي الداخل السوري، أعلنت وزارة الداخلية تنفيذ 61 عملية مداهمة واعتقال 71 شخصًا ضمن حملة أمنية استباقية لمواجهة خلايا داعش النائمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا". وشملت العمليات مناطق عدة، من بينها حلب وإدلب وحمص والرقة ودير الزور ودمشق.

وتأتي زيارة الشرع لواشنطن بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حيث أصبح أول رئيس سوري يلقي كلمة في الأمم المتحدة منذ عقود. كما نجحت واشنطن الأسبوع الماضي في تمرير قرار بمجلس الأمن لرفع العقوبات الأممية عن دمشق.

وتسعى الحكومة السورية في هذه المرحلة إلى حشد دعم مالي دولي لإعادة إعمار البلاد التي أنهكتها الحرب، وسط تقديرات من البنك الدولي تشير إلى أن الكلفة الإجمالية لإعادة البناء تتجاوز 216 مليار دولار.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان