بعد تقييد تحركاته.. من هو الأمير حمزة بن عبد الحسين شقيق ملك الأردن؟

مصراوي
عاد اسم الأمير حمزة بن الحسين شقيق العاهل الأردني عبد الثاني، على الساحة من جديد بعد قرار الملك عبد الله بتقييد اتصالات أخيه غير الشقيق وإقامته وتحركاته، هذا القرار الذي جاء بعد شهر واحد فقط من تنازل الأمير حمزة عن لقبه، خاصة بعد أنباء بشأن تورطه في قضية الفتنة الكبرى، التي حدثت في الأردن قبل نحو عام.

الأمير حمزة بن الحسين

الأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبدالله، هو الابن الأكبر للملك الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، ولد في التاسع والعشرين من مارس 1980، وتلقى تعليمه الابتدائي في عمان بينما أكمله في الخارج في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وكان ينوب عن الملك عبد الله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة في داخل المملكة وخارجها.

ولاية العهد

تولى الأمير حمزة بن الحسين ولاية العهد ما بين 7 فبراير 1999 إلى 28 نوفمبر 2004، وكان ضابطًا سابقًا في الجيش الأردني، كما رأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة، والرئاسة الفخرية لاتحاد كرة السلة الأردني، ورأس مجلس أمناء متحف السيارات الملكي ونادي الرياضات الجوية الملكي، وجمعية حماية الشجرة.

قضية الفتنة الكبرى

قبل نحو وُضع الأمير حمزة بن الحسين، قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة اعتقالات لشخصيات أردنية بارزة في عمّان، ضمن ما عرف بـ"قضية الفتنة الكبرى"، وفي أبريل الماضي أعلن الأمير حمزة تخليه عن لقبه، وقال الأمير حمزة حينها في بيان نشره على حسابه على تويتر إن "قناعاتي الشخصية لا تتماشى مع التوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا".

كما خرج أيضًا ليقدم اعتذارا للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن تصرفاته بحقه في إشارة إلى ما يعرف إعلاميا بقضية "الفتنة" بالأردن، مؤكدًا أنه أخطأ في حق الملك عبد الله الثاني قائلا: "أعتذر من الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات".

تقييد الاتصالات

ووفق وكالة الأنباء الأردنية، "صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس للملك عبدالله الثاني منذ الثالث والعشرين من شهر ديسمبر الأول الماضي.

وفي بيان صدر عن العاهل الأردني عبد الله بن الحسين، أمس الخميس، قال فيه "سنوفّر لحمزة كل ما يحتاجه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر. فالأردن أكبر منّا جميعا، ومصالح شعبنا أكبر من أي فرد منه، ولن أرضى أن يكون الوطن حبيس نزوات شخص لم يقدم شيئا لبلده، وبناء على ذلك، سيبقى حمزة في قصره التزاماً بقرار مجلس العائلة، ولضمان عدم تكرار أي من تصرفاته غير المسؤولة، والتي إن تكررت سيتم التعامل معها".

و كشف الأردن رسميا العام الماضي، ملابسات المؤامرة "قضية الفتنة الكبرى" التي كانت تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد والذي تورط فيها الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني وجهات أجنبية لم يحددها.