إعلان

دفاع حكومة الدبيبة تنتقد محاولة باشاغا دخول طرابلس: "عملية صبيانية"

01:26 م الثلاثاء 17 مايو 2022

فتحي باشاغا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طرابلس - (د ب أ):

اعتبرت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الليبية (حكومة عبدالحميد الدبيبة) محاولة حكومة فتحي باشاغا دخول طرابلس اليوم الثلاثاء "عملية صبيانية مدعومة بأجندة خارجية".

وأصدرت الوزارة، التي يرأسها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة اليوم بيانا قالت فيه: "قامت مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بمحاولة التسلل داخل العاصمة لإدارة الفوضى باستخدام السلاح".

وتابع البيان أن "الأجهزة العسكرية والأمنية تعاملت بإجراءات حازمة ومهنية لمنع هذه الفوضى وإعادة الاستقرار للعاصمة، ما أدت لفرار هذه المجموعة المسلحة".

وأكدت الوزارة تسبب اشتباكات اليوم بأضرار بشرية ومادية مازالت الأجهزة تعمل على حصرها ومعالجتها.

كان رئيس الحكومة الجديدة والمكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا قد أعلن فجر اليوم عن دخول طرابلس.

واستعان باشاغا في ذلك ببعض الكتائب المسلحة الموجودة في طرابلس وعلى رأسها كتيبة "النواصي"، الأمر الذي رفضته كتائب أخرى، قامت بمحاصرة مقر كتيبة النواصي بطريق الشط وسط طرابلس.

وبعد اشتباكات مسلحة لم تعرف نتائجها بعد، قام آمر اللواء 444، محمود حمزة بالتوسط بين الفريقين، وتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج باشاغا والقوات التابعة له من المدينة.

وعقب انتهاء الاشتباكات، قام الدبيبة بجولة ميدانية داخل طرابلس لمعاينة الأضرار الناجمة عن الاشتباكات، رفقة بعض الوزراء، ووجه بحصر الأضرار وتقدير التعويضات المناسبة.

يذكر أن حكومة باشاغا أدت اليمين القانونية أول مارس الماضي أمام مجلس النواب الذي كلفها ومنحها الثقة، في ظل رفض المجلس الأعلى للدولة إجراءات تكليف الحكومة، وكذلك حكومة الوحدة الوطنية التي ترفض تسليم السلطة.

من جهته، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، إن "ما حدث من أعمال مسلحة، لا يمكن أن يُنتج أي نوع من الاستقرار، فحل الأمور السياسية باستخدام السلاح يجب أن يكون قد ولى إلى غير رجعة، فقد جربه الليبيون وأثبت فشله".

وطالب اللافي، في بيان صحفي ، كافة الأطراف بالالتزام بقدر كبير من المسؤولية وضبط النفس، وأن تضع في الحسبان أرواح المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تأتي في مرحلة بغاية الخطورة على الوطن والمواطنين.

وأهاب بجميع من في البلاد أو خارجها، أن يغلبوا صوت العقل، ويسعوا لحل كل الخلافات بالحوار البناء، مناشدا الأطراف الدولية تقديم الدعم للحوار الليبي، وألا تساهم بطريقة مباشرة أو مستترة في زيادة التوتر، مطالبا مستشار الأمين العام بأن تقوم بدور نشط في هذا الوقت.

في غضون ذلك، قالت سفارة المملكة البريطانية المتحدة في ليبيا إن "أحداث صباح اليوم في ‎طرابلس تظهر الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي دائم، وإن هذا الحل يجب ألا يتم أو يتحقق بالقوة".

وحثت السفارة جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر والعمل في حوار هادف نحو الاستقرار وإجراء انتخابات ناجحة.

بدوره، شارك السفير الألماني لدى ليبيا، مايكل اونمخت المستشارة الأممية في دعوتها للهدوء وضبط النفس.

وحث السفير ، في تغريدة عبر "تويتر"، جميع الجهات الفاعلة على التصرف بمسؤولية، معلقا بالقول "لا بديل عن الحل السياسي".

فيديو قد يعجبك: