إعلان

ظريف: خصوم وزير الخارجية الإيراني يطالبون بإقالته بعد تسجيل مسرب "انتقد فيه قاسم سليماني"

01:24 م الإثنين 26 أبريل 2021

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طهران- (بي بي سي):

نشرت قناة "إيران إنترناشيونال" الإيرانية المعارضة، الأحد، تسجيلا صوتيا قالت إنه يخص وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، كشف فيه عن حجم الصراعات التي تدور خلف الكواليس بين القادة الإيرانيين، وانتقد تدخلات القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في السياسة الخارجية لإيران، بحسب القناة المعارضة

وخلال التسجيل، الذي يوثق لمقابلة أجراها ظريف مع الاقتصادي الموالي للحكومة، سعيد ليلاز، في مارس الماضي، وكان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، قال ظريف إنه "ضحى بالدبلوماسية من أجل )ساحة المعركة( العمليات الميدانية للحرس الثوري".

وابتعد ظريف عن الخط الرسمي لطهران في توقير سليماني، الذي اغتيل في غارة أمريكية في العراق، في يناير 2020، بالقول إن الأخير تخطاه في العديد من الملفات، عبر "العمل مع روسيا لتخريب الاتفاق النووي الإيراني، وتبني سياسات تجاه الحرب في سوريا أضرت بمصالح إيران".

وخلال التسجيل، الذي يأتي في الوقت الذي تناقش فيه إيران وضع إطار لعودة محتملة للاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى، عبر وسطاء في فيينا، قال ظريف إن دوره كممثل للجمهورية الإسلامية على المسرح العالمي "مقيد بشدة"، وإن "القرارات تُملى من قبل المرشد الأعلى أو من قبل الحرس الثوري، في كثير من الأحيان".

ولم تشكك وزارة الخارجية الإيرانية في صحة التسجيل، لكنها طعنت في دوافعه؛ إذ وصف سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الوزارة، التسريب بأنه "سياسة غير أخلاقية"، مشيرا إلى أن المقطع الصوتي المسرّب لم يتضمن تصريحات ظريف الكاملة حول احترامه وحبه للجنرال سليماني.

ويُشار إلى أن المقطع الصوتي المسرب تضمن تصريحات لظريف قال فيها إنه "عمل مع سليماني بشكل مثمر إبان الغزو الأمريكي للعراق"، وإن اغتياله مثّل ضربة كبيرة وجهتها الولايات المتحدة لإيران، "أكثر ضررا مما لو كانت قد قضت على مدينة إيرانية كاملة".

وبعيد تسريب المقطع الصوتي، دعا منتقدو ظريف إلى إقالته، "لأنه هدد الأمن القومي الإيراني من خلال الكشف عن السياسة الداخلية للبلاد"، في حين أعرب أنصاره عن قلقهم من أن تؤثر تصريحاته على الانتخابات الرئاسية المزمعة أواخر يونيو، وتتسبب في عزوف الناخبين عن التصويت وفقدان ثقتهم في قدرة المسؤولين المنتخبين على التأثير في سياسات البلاد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: