إعلان

بعد عودة واشنطن للانضمام إليها.. ماذا نعرف عن اتفاقية باريس للمناخ؟

01:27 م السبت 20 فبراير 2021

اتفاقية باريس للمناخ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

في خطوة قوبِلت بترحيب أممي ودولي، عادت واشنطن رسميًا أمس الجمعة للانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، التزامًا بوعد قطعه الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء حملته الانتخابية، في وقت تهدف فيه الولايات المتحدة لخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، فماذا نعرف عن تلك الاتفاقية؟

تُعد اتفاقية باريس أول اتفاق عالمي شامل بشأن المناخ، حيث تبنّتها 197 دولة عقب مفاوضات مُطوّلة أثناء مؤتمر الأمم المتحدة الـ21 للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية في 12 ديسمبر عام 2015، ودخلت حيز التنفيذ رسميًا في 4 نوفمبر 2016.

في عام 2018، اعتمدت الوفود المشاركة في الدورة الـ24 لمؤتمر الأطراف، التي استضافتها كاتوفيتشي في بولندا، لائحة قواعد شاملة توضح التفاصيل التشغيلية للاتفاقية.

العناصر الرئيسية للاتفاقية

بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة، تهدف الاتفاقية الدولية التي تضم نحو 200 دولة لمكافحة تغيّر المناخ إلى الحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، والحد من زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن إلى درجتين مئويتين (3.6 فهرنهايت)، مع السعي إلى الحد من الزيادة إلى 1.5 درجة.

وترمي إلى الوصول لتثبيت تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يسمح للنظام البيئي، بأن يتكيف بصورة طبيعية مع تغير المناخ وبالتالي حماية الانسان من خطر يتمثل بالنقص في الغذاء والماء، فضلًا عن السماح بالمُضي في إيجاد وخلق سبل للتنمية الاقتصادية على النحو المستدام.

كما تتضمن بندًا لمساعدة الدول الفقيرة عبر توفير التمويل المناخي اللازم من أجل التكيف مع تغير المناخ، والاعتماد على الطاقة المتجددة، ومراجعة مساهمة الدول في خفض الانبعاثات كل 5 أعوام.

انسحاب واشنطن وعودتها

صادقت الولايات المتحدة على الاتفاقية في سبتمبر 2016، وقدمت خطتها لخفض انبعاثات الكربون إلى الأمم المتحدة. ولكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في يونيو 2017 أن بلاده ستنسحب منها.

وفي نوفمبر 2019، أبلغت واشنطن رسميًا بانسحابها من الاتفاقية الدولية التي وقّع عليها الرئيس الأمريكي لأسبق باراك أوباما.

وكانت إدارة أوباما تعهدت بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 26 بالمائة و28 بالمائة دون مستويات عام 2005 بحلول عام 2025. ومن شأن هذه الخطوة خفض درجات الحرارة العالمية بـ0.1 درجة مئوية بحلول عام 2100.

في المقابل، وبعد ساعات من أداء اليمين الدستورية، وقّع بايدن على أمر يوجه الولايات المتحدة لإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس، ما يجعلها سارية في غضون 39 يومًا.

ويخطط بايدن لاستضافة قمة المناخ لزعماء العالم في يوم الأرض في 22 أبريل المقبل، حيث سيحدد هدف الولايات المتحدة لخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030.

وخلال حملته، حدد بايدن هدفًا يتمثل في ضمان تحقيق الولايات المتحدة صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.

إرجاء بسبب كوفيد 19

وكان مُفترضًا أن يحمل عام 2020 تقدمًا لدول اتفاقية باريس لجهة الوصول إلى تعهداتها بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكن جائحة كوفيد 19 أرجأت المؤتمر الـ26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ومن المقرر عقد المؤتمر في نوفمبر 2021 في اسكتلندا، حيث يُتوقع أن تعلن البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن خطط جديدة أكثر طموحًا لخفض انبعاثاتها خلال العقد المقبل.

وتتسارع وتيرة الجهود السياسية المبذولة في هذا الصدد وسط مؤشرات إلى أن التغيّر المناخي يتسبب بخسائر بشرية فادحة، لا سيّما بعدما أظهرت دراسة وفاة 480 ألف شخص خلال القرن الحالي جراء كوارث طبيعية على صلة بظواهر مناخية بالغة الحديّة.

فيديو قد يعجبك: