إعلان

"خيمة القذافي".. الكويت تحيل المتورطين في "تسريبات فوضى الخليج" للنيابة

10:59 م الأربعاء 08 يوليو 2020

معمر القذافي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود

أحالت الجهات المختصة في الكويت، اليوم الأربعاء، النائب السابق مبارك الدويلة وحاكم المطيري إلى النائب العام، وذلك بعد تسريبات لهما مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تُظهر تدبير مؤامرة لخلق الفوضى في دول الخليج، وفق ما نشرت صحيفة "الراي" الكويتية.

وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة "القبس" الكويتية، أن أمن الدولة استدعى مبارك الدويلة، يوم الاثنين، على خلفية التسجيلات التي اشتُهرت باسم تسجيلات "خيمة القذافي"، والتي نشرها الناشط القطري المعارض والمقيم في لندن خالد الهيل.

وأكدت المصادر للصحيفة أنه جرى فتح تحقيقات موسعة معه ووجهت إليه خلالها تهمة إذاعة أخبار كاذبة، والإساءة إلى الذات الأميرية.

مؤامرة على الخليج

وكشفت التسريبات التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي، سعي جماعة الإخوان الإرهابية للتخريب، وزعزعة الوضع في دول الخليج، إذ استعرض المطيري -بحسب التسجيل- تفاصيل مشروع بثّ الفوضى والعنف في المنطقة بالتعاون مع القذافي.

وفي التسجيل المذكور، يظهر الناشط الكويتي المقيم في تركيا حاكم المطيري، المعروف بآرائه المتطرفة، وهو يحاول إقناع القذافي للحصول على دعمه للشروع في تنفيذ مخطط لزعزعة أمن بلده الكويت ودول الخليج.

وبدأ السياسي الكويتي حديثه بالقول إن "الجميع بدأ يشعر بالخطر" مشيرا إلى وجود "أزمة كبرى"، لا بد من حلها بطريقة تسمح بالمحافظة على "الإنجازات التي تحققت"، لافتا إلى وجود "سخط" في المؤسسات العسكرية، متطرقا إلى البديل، وتغيير الحكومات بإسقاطها أو تحويرها وفق النموذج البريطاني.

ويظهر في هذا الحوار، ما يبدو أنه اتفاق بين القذافي والمطيري على ضرورة استغلال ما يُعرف بالفوضى الخلاقة لتغيير الأوضاع في عدد من دول الخليج.

ووعد القذافي حاكم المطيري، في التسجيل المُسرب، بتقديم الدعم من أجل تنفيذ هذا المخطط.

وحث القذافي الداعية الكويتي بالعمل في الكويت والسعودية والبحرين ونقل "الفوضى الخلاقة"، إليها عبر"استغلال الأوضاع في العراق والاستعانة بالمتطرفين وتأسيس جناح سري"، فيما نصحه أن يبقى كواجهة للحزب وادعاء الديمقراطية.

ويعتبر المطيري الذي تؤويه جماعة الإخوان حالياً في تركيا، أحد أبرز وجوه التطرف الديني في الكويت، وورد اسمه ضمن قائمة داعمي الإرهاب التي أعلنت عنها كلٌ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين في عام 2017.

ويُعرف المطيري نفسه بأنه الأمين العام لمؤتمر الأمة ومقره تركيا، ورئيس حزب الأمة غير المعترف به في الكويت منذ عام 2005.

ادعاءات كاذبة

من جانبه، ادّعى مبارك الدويلة في تغريدة عبر تويتر: "زيارتي مع الأخ الكبير فايز البغيلي للقذافي والبشير لم تكن سرية، بل كانت بعلم الخارجية الكويتية وكانت بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الأسود الحرة والخرطوم، الذي تحقق في أكتوبر 2006، بحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد ممثلاً عن الحكومة الكويتية".

وأضاف الدويلة: "في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان، الذي كان أميرا للرياض وقتها لعلاقتي الجيدة به، وتم ذلك في نفس اليوم، حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج! وقد اضطررنا لمجاراته في حديثه لطمأنته ومعرفة ما وراءه وبصراحة لم نجرؤ على معارضته ونحن معه في الخيمة".

فيما نفى وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي، علي جراح الصباح، أن الدويلة نقل إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ما دار بينه وبين القذافي، وبأن أمير الكويت طلب منه في حينه إبلاغ ذلك للملك سلمان، قائلاً "هذا غير صحيح ومحض تقوّل وإفتراء على المقام السامي".

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الديوان الأميري الكويتي تأكيده أنه لا يمكن أن يُنسب لأمير البلاد أي حديث أو قول، سواء في مقالة أو لقاء دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري.

وشدد على أن الديوان الأميري يحذّر من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية.

فيديو قد يعجبك: