إعلان

الجارديان: الآمال تتزايد حول فعالية عقار تجريبي في الحد من انتشار كورونا

05:22 م الثلاثاء 10 مارس 2020

فيروس كورونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية الأمريكية تعمل الآن على إنتاج دواء تجريبي بشكل تجاري، قد يكون بارقة أمل وسط محاولات مواجهة تفشي فيروس كورونا المتحور (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من 114 ألف شخص حول العالم، منذ ظهوره لأول مرة في ديسمبر العام الماضي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن شركة Gilead Sciences التكنولوجيا الحيوية الأمريكية قولها إنه من المُقرر إعلان نتيجة أول تجربة سريرية لعقار ريمديسيفر (remdesivir) المضاد لفيروس كوفيد-19 الشهر المُقبل.

وأكدت الشركة الأمريكية أنها تسعى إلى الانتهاء من تصنيع العقار في أسرع وقت ممكن، لمواجهة سرعة تفشي الفيروس.

أشارت الجارديان إلى أنه مع بدء تفشي كورونا، قام العلماء بقرابة 300 تجربة منفصلة في مختلف الأدوية والعلاجات التجريبية للتوصل إلى عقار قد يساعد على شفاء المصابين بالفيروس. ونقلت عن علماء قولهم إن عقار ريمديسيفر جرى تطويره في الأصل لعلاج فيروس الإيبولا، باعتباره أحد العقاقير القليلة التي قد يكون لها تأثير يساعد المرضى في وقت قريب.

وقال تيموثي شيهان، عالم الفيروسات الذي درس العقاقير والأدوية في جامعة كارولينا الشمالية، إن العقار قد يكون يساعد على الحد من انتشار المرض، وجعله أقل خطورة، ما يساعد على إنقاذ حياة المحتجزين في المستشفيات، وكذلك يمكن استخدامه بشكل وقائي.

وتابع: "لكن استخدامه على نطاق واسع يعتمد على نجاح أو فشل التجارب السريرية".

بينما ينتظرون إعلان النتائج، أوضحت الجارديان أن الأطباء في الولايات المتحدة، الصين، وإيطاليا، يستخدمون هذا العقار بالفعل لعلاج عدد قليل من المصابين بـ"كوفيد-19".

وفقًا للصحيفة البريطانية، فإن العقار ساعد على شفاء مريض أمريكي، 35 عامًا، يتواجد في مقاطعة سنوهوميش، واشنطن، إلا أن شفاءه يخضع الآن للتقييم للتأكد من تأثير ريمديسيفر على الأعراض ومعدلات الوفيات.

يوافق ديفيد هو، أستاذ بجامعة كولومبيا ومتخصص في الأمراض المعدية، على أن عقار ريمديسيفر هو أفضل ما توصل إليه الأطباء حتى الآن لعلاج كورونا.

قال هو، حسبما نقلت الجارديان: "في نيويورك استخدمنا العقار لشفاء شخص، ونحاول توصيل هذا العقار للمرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة".

حسب الجارديان، فإنه يتم تقييم العقار في تجارة مُتعددة، التجارب الأولى كانت في الصين في مطلع فبراير الماضي، وتجربة أخرى كانت في الولايات المتحدة. ومن المُقرر القيام بتجارب أخرى في بعض دول آسيا.

وحسب الدراسات التي اُجريت على الحيوانات، فإن العقار يهاجم قدرة الفيروس على التكاثر في الجسم. وقد أثبت فعاليته ضد فيروسات تاجية قاتلة أخرى وهي السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التَّنفُّسيَّة، خاصة عندما يتم تعاطيه فور ظهور الأعراض.

وقد أظهر العقار فعاليته ضد مجموعة واسعة من الفيروسات التاجية، بما في ذلك نزلات البرد وغيرها من الأمراض التي تصيب الخفافيش والخنازير، حسبما ذكرت الجارديان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان