إعلان

المرجعية الشيعية بالعراق: يجب أن تكون الحكومة الجديدة جديرة بثقة الشعب

01:16 م الجمعة 07 فبراير 2020

علي السيستاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كربلاء- (د ب ا ):

أكدت المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني اليوم الجمعة أن الحكومة العراقية الجديدة التي تحل محل الحكومة الحالية يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب وتعمل على تهدئة الاوضاع.

وقال أحمد الصافي معتمد المرجعية الشيعية خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين أمام الالاف من المصلين وسط مدينة كربلاء " على الحكومة الجديدة القيام باجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة دون تدخل خارجي".

وأضاف أحمد الصافي " أنه على الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها المرجعية الدينية حول ضرورة نبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات، وتنقية الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح من الأعمال التي تضر بمصالح الناس وتفقده تضامن المواطنين وتعاطفهم، الا أن ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق، وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي".

وأضاف "في الوقت الذي تدين فيه المرجعية الدينية كل الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أي جهة كانت، وتعزي العوائل التي فقدت احبتها جراء ذلك وتدعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، فإنها تؤكد على ما سبق ان اشارت اليه في مناسبة أخرى من انه لا غنى عن القوى الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في مهاوي الفوضى والاخلال بالنظام العام، فهي التي يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الأمن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين".

ودعا إلى "كشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين ، ولا مبرر لتنصلها عن القيام بواجباتها في هذا الاطار، كما لا مسوغ لمنعها من ذلك او التصدي لما هو من صميم مهامها، وعليها أن تتصرف بمهنية تامة وتبتعد عن استخدام العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية وتمنع التجاوز على المشاركين فيها، وفي الوقت نفسه تمنع الاضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة بأي ذريعة أو عنوان".

وقال إنّ المرجعية الدينية قد حدّدت في خطبة سابقة رؤيتها لتجاوز الازمة السياسية الراهنة، وأوضحت أن الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني او للتدخلات الخارجية، وتؤكد المرجعية الدينية مرة أخرى أنها غير معنية بالتدخل أو ابداء الرأي في أي من تفاصيل الخطوات التي تتخذ في هذا المسار».

كان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف في اول فبراير الجاري محمد توفيق علاوي وزير الاتصالات الاسبق بتشكيل حكومة جديد، غير أن المتظاهرين يرفضون ذلك ويريدون تكليف سياسي مستقل لم يتول منصبا وزاريا من قبل.

فيديو قد يعجبك: