إعلان

أردوغان: المشكلة الرئيسية في إدلب هي عدم إمكانية استخدام المجال الجوي

03:28 م الأربعاء 26 فبراير 2020

أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت- (د ب أ):

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أكبر مشكلة تواجه قوات بلاده العاملة في إدلب السورية حاليا، هي عدم إمكانية استخدام المجال الجوي، وأن هذه الأزمة ستُحل قريبا، طبقا لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء اليوم.

جاءت تصريحات أردوغان في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "أكبر مشكلة نواجهها حاليا في إدلب هي عدم قدرتنا على استخدام المجال الجوي، وسنتجاوزها قريبا".

وأضاف أردوغان أن مطلب بلاده في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة العودة للنازحين إلى ديارهم.

وتابع قائلا: "لا مطمع لنا بالأراضي السورية ونفطها، وما نسعى إليه هو تحقيق السلام والأمان للسوريين على أراضيهم".

وحذّر قائلا: "المهلة التي حددناها للذين يحاصرون نقاط المراقبة التركية بالإنسحاب، أوشكت على الانتهاء".

يذكر أن أردوغان أمهل النظام السوري حتى نهاية فبراير الجاري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا في إدلب.

وأكد أن بلاده ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب، مبينا أن تركيا لن تقبل موجة جديدة من اللاجئين.

وتابع قائلا: "نخطط لفك الحصار عن نقاط المراقبة التركية مع نهاية الشهر الجاري، فالنظام لا يهدف لتخليص أراضيه بل يسعى للقضاء على شعبه وتسليم البلاد للمتعصبين الطائفيين القادمين من الخارج".

ومن المقرر أن يصل وفد روسي في وقت لاحق اليوم الأربعاء إلى تركيا وكان اجتماعان أخيران بين الجانبين قد فشلا في تحقيق نتائج.

وأكدت روسيا أنها تتوقع نتيجة إيجابية من الاجتماع.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية "إننا نتطلع لنتائج جيدة".

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في وقت سابق اليوم الأربعاء أن أكثر من 948 ألف شخص نزحوا في شمال غرب سوريا منذ ديسمبر الماضي، بسبب الحملة الحكومية السورية المستمرة في أخر معقل للمعارضين في البلاد.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة له على تويتر "تشير التقديرات إلى أن أكثر من 948 ألف شخص نزحوا منذ الأول من ديسمبر. وهناك حوالي 180 ألف أسرة وأكثر من 195 ألف امرأة وأكثر من 560 ألف طفل".

تأتي أحدث البيانات، في الوقت الذي من المقرر فيه أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم لبحث الوضع في شمال غرب سوريا.

وأثار ارتفاع عدد النازحين في المنطقة تحذيرات من العديد من الهيئات الإنسانية والدول.

وطالب وزراء خارجية أربع عشرة دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اليوم بوقف القتال في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.

وهذه الدول هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا واستونيا وبولندا وليتوانيا والسويد والدنمارك وفنلندا وأيرلندا.

يذكر أنه في أواخر إبريل الماضي، شنت الحكومة السورية وحليفتها روسيا حملة واسعة النطاق للسيطرة على المنطقة من أيدي المعارضين.

وتوسطت روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار في المنطقة في يناير الماضي.

وانهارت الهدنة، فيما حقق الجيش السوري والقوات المتحالفة تقدما في ادلب.

فيديو قد يعجبك: