إعلان

حارب كورونا وخسر حياته.. ما نعرفه عن مدير المستشفى الراحل في ووهان بالصين

06:39 م الثلاثاء 18 فبراير 2020

ليو تشى مينج مدير مستشفى ووتشانج المركزي في مدينة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت

أعلن التلفزيون الصيني الرسمي، صباح اليوم الثلاثاء، وفاة ليو تشى مينج، مدير مستشفى ووتشانج المركزي في مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا.

وجاءت وفاة ليو البالغ من العمر 51 عامًا، إثر إصابته بالفيروس، وبعد فشل إجراءات إنعاش خضع لها في المستشفى.

وأعلنت الصين الأسبوع الماضي، عن ستة حالات وفاة بين العاملين الطبيين بسبب الفيروس.

وأفادت خدمة "تشاينا نيوز سيرفيس" الإخبارية الرسمية عبر موقع التدوين الإلكتروني "ويبو" بأن ليو تشي مينج، مدير مستشفى ووتشانج، أصيب بفيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن أكثر من 72 ألف شخص في أنحاء الصين، وجرى حذف هذا المنشور في وقت لاحق.

وتأتي وفاة ليو، في الوقت الذي يعاني فيه المزيد من العاملين في المجال الطبي من مرض "كوفيد 19" الذي يسببه الفيروس.

وبحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" فإن نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، ووسائل إعلام محلية أعلنوا وفاة الدكتور ليو، في منتصف ليل الثلاثاء، قبل أن تحذف الأخبار المنشورة وتستبدل بتقارير جديدة تؤكد أن هناك محاولات مستمرة لإنقاذه.

وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "إن وفاة ليو، تسببت في حالة حزن عارمة في المدينة التي حاول الطبيب جاهدًا الاستمرار في عمله للحد من خطورة انتشار الفيروس القاتل".

وتضيف "بي بي سي" أن طريقة الإعلان عن وفاة مدير مستشفى ووتشانج، عبر وسائل الإعلام ثم نفي حكومي فإعلان وفاة رسمي من قبل السلطات، تذكر بما حدث مع الطبيب الذي كشف عن وجود المرض، وعاقبته السلطات الصينية ثم توفى إثر إصابته بالفيروس، مطلع فبراير الجاري.

ونقلت "ديلي ميل" البريطانية، عددًا من تعليقات رواد التواصل الاجتماعي في الصين، حول وفاة الطبيب ليو، إذ يقول أحدهم: "هل نسي الجميع ما حدث لي ون ليانج" في إشارة إلى الطبيب الذي حذر من الفيروس.

ويقول آخر: "ليو، توفي بالفعل الليلة الماضية، لكن بعض الناس مدمنين على تعذيب الجثث".

وبحسب "ديلي ميل" فإن أكثر من 29 مليون شخص ساهم في الهاشتاج الذي أطلق عقب وفاة مدير المستشفى.

وقالت صحيفة الشعب اليومية، وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني، إنه بوفاة ليو مينج، في المدينة مركز المرض، فإنه أصبح أول مدير مستشفى يموت إثر إصابته بالفيروس.

وعلق طبيب يعمل في مستشفى ووتشانج، على وفاة الطبيب للصحيفة الصينية، قائلاً إنه شعر بالحزن لوفاة الدكتور ليو.

ويُعد مدير مستشفى ووتشانج، هو أحدث حالة وفاة وقعت بين المسعفين والأطباء في الصين، الذين يحاولون احتواء المرض بشتى الطرق، خوفًا من انتشاره أكثر من ذلك.

وكانت السلطات الصينية، أعلنت وفاة طبيب آخر كان يعمل في مستشفى في ووهان بعد إصابته بفيروس كورونا في يناير الماضي.

وذكرت "ديلي ميل" أن زوجة مدير المشتسفى، تحدثت مع وسائل إعلام قبل في نهاية يناير الجاري، وأكدت إصابة زوجها بالفيروس، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووأضافت الزوجة، "لقد أصيب في وقت مبكر للغاية، واستمر مرضه لمدة 15 إلى 20 يومًا".

وأعربت هيئة الصحة البلدية في ووهان، في بيان لها اليوم، عن خالص تعازيها لأفراد أسرة الدكتور ليو.

وأضاف البيان: "منذ أن بدأ الوباء في الانتشار، وضع الرفيق ليو تشي مينج، جانبًا سلامته الشخصية، وقاد جميع العاملين الطبيين في مستشفى ووتشانج للقتال على خط المواجهة لمكافحة الوباء وقدم إسهامات مهمة في عمل مكافحة فيروس كورونا الجديد ومكافحته".

وتابع البيان، أن أعمال مكافحة الفيروس، في ووهان تمر بمنعطف حرج، مضيفًا: "نأمل أن يتحد العديد من العاملين في المجال الطبي في المدينة كفريق واحد لمواجهة التحديات والقتال البطولي، للفوز بعزم في معركة الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها".

أعلنت السلطات الصينية، أن عدد الوفيات بفيروس "كورونا" داخل البلاد ارتفع إلى 1868 شخصا بنهاية يوم الاثنين، وذلك بزيادة 98 حالة مقارنة باليوم السابق.

وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أنه تم تسجيل 1886 حالة إصابة جديدة بـ"كورونا" أمس الاثنين، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 72436 شخصا، معظمهم في مقاطعة هوبي وسط البلاد، بؤرة انتشار الفيروس، حيث بلغ عدد الإصابات 59989 شخصا، بزيادة 1807 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، حسب لجنة الصحة بالمقاطعة.

كما سجل معظم الوفيات في هوبي أيضا، حيث وصلت حصيلة أمس إلى 93 حالة وفاة، منها 72 حالة في مدينة ووهان عاصمة المقاطعة.

وتشير البيانات الرسمية إلى انخفاض تدريجي في معدلات انتشار الفيروس وعدد الوفيات الجديدة على مدى الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل 2641 حالة إصابة، و143 حالة وفاة خلال يوم الجمعة، و2009 إصابات و142 وفاة يوم السبت، و2048 إصابة و105 وفيات يوم الأحد.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه رغم وجود هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أنه لا تزال كل السيناريوهات مطروحة عن جهة تطور الوباء.

فيديو قد يعجبك: