إعلان

الانتخابات الأمريكية: ترامب يكثّف حملته وبايدن يتمسك بـ"سلاح كوفيد"

02:06 م السبت 24 أكتوبر 2020

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخاطب أنصاره خلال تجم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

كثّف دونالد ترامب في فلوريدا الجمعة نشاطاته ضمن سباق الأمتار الأخيرة للفوز بولاية ثانية حيث أصر على أن كوفيد-19 يختفي، بينما شدد خصمه الذي يتقدم عليه في الاستطلاعات جو بايدن على رسالته بأن الرئيس الأميركي تنصل من مسؤولياته في مواجهة الوباء المتفشي.

ومع إدلاء نحو 50 مليون شخص بأصواتهم في الاقتراع المبكر، يتصدّر بايدن الاستطلاعات على الصعيد الوطني كما في معظم الولايات الأساسية على غرار فلوريدا التي عادة ما تقرر الفائز في الانتخابات الأميركية.

واستبعد مراقبون أن تكون آخر مناظرة جرت الخميس بين ترامب وبايدن قلبت الموازين بشكل كبير.

لكن ترامب أحدث مفاجأة عندما فاز في 2016 على منافسته التي كانت متقدمة عليه آنذاك هيلاري كلينتون بينما سيقوم بسلسلة محطات في إطار حملته الانتخابية الآن في الولايات الأساسية في محاولة لتكرار السيناريو.

وفي مسعى لكسب أصوات الناخبين المسنين التي تعد غاية في الأهمية في فلوريدا، بدأ ترامب بتجمّع انتخابي في منطقة "ذي فيلاجيز" التي تقطنها غالبية من المتقاعدين حيث قال لحشد كبير إن كل ما يتحدّث عنه بايدن هو "كوفيد، كوفيد، كوفيد" في محاولة لـ"تخويف الناس".

وقال "سننهي هذا الوباء سريعا، هذا الطاعون الفظيع"، مشددا مجددا على رسالته التي لطالما أصر عليها وهي أن الفيروس يتراجع سريعا، بينما ترتفع أعداد الإصابات مجددا على أرض الواقع بالوباء الذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وقال ترامب ردا على تحذير بايدن من "شتاء قاتم" مقبل "لا ندخل شتاء قاتما. ندخل المفرق الأخير ونقترب من النور في نهاية النفق".

لكنه استخدم أوراقه المعهودة في التخويف، قائلا إن بايدن سيسمح بدخول حشود المهاجرين غير الشرعيين الذين قال إن بينهم "مجرمين ومغتصبين وحتى قتلة".

وقال "جو بايدن يهتم بالأجانب غير الشرعيين أكثر من اهتمامه بالمواطنين المسنين".

واختتم الرئيس يومه بتجمع انتخابي في بينساكولا في فلوريدا حيث قال لأنصاره "11 يوما من الآن وسنفوز بولايتي: فلوريدا".

وبينما قضى ترامب حياته في نيويورك، إلا أنه انتقل إلى فلوريدا خلال عهده الرئاسي. ومن المقرر أن يدلي السبت بصوته في ويست بالم بيتش.

ويفترض أن يجري ترامب (74 عاما) في عطلة نهاية الأسبوع تجمّعات في كارولاينا الشمالية وأوهايو السبت ومن ثم نيوهامبشر الأحد، قبل سلسلة تجمعات أخرى الأسبوع المقبل.

وقال ترامب إنه بحلول الثاث من تشرين الثاني/نوفمبر، أي موعد الانتخابات، سيجري "خمسة أو ستة" تجمّعات في اليوم.

"قيادة حقيقية"

وكما كان طوال حملته الانتخابية، بدا بايدن أكثر هدوءا. لكن حتى الديموقراطي البالغ 77 عاما يكثّف نشاطه في سباق الأمتار الأخيرة.

وأدلى بخطاب في ولايته ديلاوير بشأن التعافي الاقتصادي من الوباء، منتقدا سجل ترامب ومتعهدا على غرار خصمه بأنه سيوفر لقاحا آمنا لفيروس كورونا المستجد لكل من يريده.

قال بايدن "رأيناه لدى رفضه تحمّل المسؤولية عن أزمة كان من المفترض أن تقابل بقيادة رئاسية حقيقية. ... رأينا كيف استهان بالألم الذي شعر به العديد من الأميركيين".

وأضاف "مر على الأزمة ثمانية شهور وما زال الرئيس لا يملك خطة. استسلم وتخلى عنكم وعن عائلاتكم وعن أميركا. يريدنا أن نعتاد على الأمر ونستسلم للفظائع".

ومن المقرر أن يتوجه بايدن السبت إلى بنسيلفانيا، التي على غرار فلوريدا، من أهم الولايات الرئيسية التي تحسم نتيجة الانتخابات.

وسيدعمه الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبه، عبر تجمّع مرتقب السبت في ميامي.

فات الأوان للتحول؟

انقلبت حملة ترامب الانتخابية رأسا على عقب جرّاء أزمة كورونا المستجد، التي قال غالبية الناخبين إنه فشل في إدارتها بشكل جيد.

وإضافة إلى الأزمة، خيّم تقلّب ترامب وثورات غضبه أحيانا، على مسعاه للفوز بولاية ثانية.

وفي آخر مناظرة متلفزة جرت في ناشفيل، تحوّل الرئيس إلى شخصية بشوشة وأكثر اتزانا، وهو جانب لطالما أمل معاونوه بأن يراه الأميركيون.

ولعل ما كان مفاجئا اللباقة النسبية التي اتسمت بها المناظرة مقارنة بأول مناظرة بين المرشحين الشهر الماضي والتي تبادلا خلالها الإهانات.

وهذه المرة نادى ترامب خصمه الديموقراطي باسمه الأول "جو" وأشاد حتى بالمذيعة كريستن ويلكر من شبكة "إن بي سي نيوز" والتي كان لديها زر لقطع المايكروفون عن أحد المرشحين أثناء تحدّث الآخر للمحافظة على النظام.

وقال ترامب الجمعة "أعتقد بأنني قمت بأداء رائع. إنهما أسلوبان مختلفان. بإمكاني إتقان أسلوبين مختلفين".

لكن يبقى السؤال إن كان سيكون التحول عن أسلوبه المعتاد في توجيه الإهانات والترويج لنظريات المؤامرة كافيا في هذه المرحلة.

وسعى فريق ترامب في مناظرة الخميس إلى الإضرار ببايدن من خلال اتهامه بالاستفادة من صفقات تجارية في الخارج أبرمها نجله عندما كان نائب الرئيس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: