إعلان

شكرى يؤكد أهمية آلية التنسيق الثلاثى بين مصر والأردن والعراق

01:47 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

وزير الخارجية سامح شكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أهمية آلية التنسيق الثلاثى بين مصر والأردن والعراق.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده شكرى، الثلاثاء، مع نظيريه الأردنى أيمن الصفدى والعراقى فؤاد حسين فى ختام اجتماع آلية التنسيق الثلاثى بالقاهرة.

وقال شكرى إن اجتماع اليوم يأتى فى إطار التعاون وفقا لتوجيهات القادة خلال القمتين اللتين تم عقدهما من أجل تفعيل أطر التعاون بين الدول الثلاث فى مجالات الطاقة والإعمار والكهرباء.

وأضاف الوزير أننا نعمل فى إطار تفعيل هذا التعاون لصالح الشعوب وفى ظل وجود أرضية من التوافق السياسى والاقتصادى..لافتا إلى أن هذا الإطار يتيح لنا تناول القضايا السياسية.

وأشار إلى وجود توافق بالكامل حول أهمية الحفاظ على استقرار دولنا والمحيط العربى وعدم التدخل فى شئونها وأهمية استمرار هذا الإطار باعتباره لايستهدف أى طرف بل لمصالح شعوبنا.

وأوضح أن هناك رؤية مشتركة حول أهمية الحفاظ على الأمن القومى ومواجهة التحديات المشتركة حيث تم تناول التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينىة على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية واستمرار الدعم للتوصل إلى تسوية سياسية عبر المفاوضات المباشرة.

ونوه بأنه تم أيضا مناقشة التطورات فى سوريا وليبيا وأهمية التوصل إلى حلول سياسية تتيح استعادة هذه الدول لاستقرارها إلى جانب الأمن المائى العربى وله أولوية متقدمة.

وأشار الوزير شكرى إلى أنه أطلع الوزراء على التطورات الخاصة بسد النهضة وأيضا تم مناقشة القضايا المتصلة بالأمن المائى العراقى.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه شرف صباح اليوم بنقل رسالة من العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تمحورت حول العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين مصر والأردن بما يصب فى تعزيز هذه العلاقات وفتح آفاق أوسع للتعاون وأيضا فى إطار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية بين البلدين وبما يحقق رؤى مشتركة تسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار وبما يسهم فى خدمة قضايانا العربية.

وأوضح أن الرسالة ركزت أيضا على آلية التعاون الثلاثى فيما بين المملكة ومصر والعراق بهدف الانتقال بهذه الآلية إلى تعاون ملموس بشكل أكبر فى شتى القطاعات التى أشار إليها وزير الخارجية سامح شكري .

وفيما يتعلق بآلية التنسيق الثلاثي، أكد أن لقاء اليوم هو لقاء عمل لبحث آلية تنفيذ إرادة القادة والقرارات التى اتخذها القادة خلال لقائهم الأخير فى عمان فى المجالات التى أشار إليها الوزير سامح شكرى حتى ننتقل لمرحلة متقدمة يتم عبرها إنجاز المشروعات التى ستنعكس بالخير على دولنا الثلاث وأيضا على المنطقة برمتها.

وأشار إلى أننا نبنى على ما يجمعنا ويكون ذلك منطلقا لتوسعة إطار التعاون فى منطقتنا بشكل عام لأن قادتنا يؤمنون إيمانا مطلقا بأن التكامل والتعاون ما بين دولنا جميعا ضرورة خصوصا فى هذه الظروف الصعبة التى أثبتت جائحة كورونا مدى اعتمادنا بعضا على بعض فى هذه الظروف .

وقال إنه سيكون هناك متابعة للقاءات المهنية بين الوزراء المعنيين فى الدول الثلاث لترجمة هذه الرؤى بمشاريع عملية ملموسة.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية التى تمت مناقشتها خلال الاحتماع..أكد الصفدى على وجود رؤية مشتركة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هى قضيتنا المركزية الأولى التى لا تزال وستبقى هى محط اهتمام وتركيز تام لأن استمرار الصراع يشكل خطرا على أمن المنطقة برمتها، وشدد على ضرورة تحقيق أفق السلام العادل والشامل والذى لا يزال غائبا وهذا خطر على الجميع، وقال إن أمننا واحد ومستقبلنا واحد وبالتالى فإن تحقيق الأمن العربى المشترك يتطلب تعاونا أكبر.

ومن جانب آخر، ثمن الصفدى جهود مصر فيما يتعلق بالأزمة الليبية بحيث يتم التوصل إلى حل سياسى يحفظ ليبيا وأمنها ودول الجوار.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية العراقى فؤاد حسين على أهمية الاجتماع الثلاثى الذى عقد اليوم حيث تم التركيز على الموضوعات الاقتصادية وكيفية بناء آلية لاستمرار الأعمال المشتركة والإعداد لأجندة الاجتماع القادم الذى سيعقد على مستوى القادة .

وقال إنه تم مناقشة المشروعات فى مجالات الطاقة والتكامل المستقبلى بين البلدان الثلاثة ومسألة الإعمار وخاصة فى العراق حيث أن الكثير من المدن مدمرة وكيفية للاستفادة من الشركات المصرية والأردنية فى هذا المجال ومساعدة الشعب العراقى فى إعادة البناء..كاشفا عن عقد اجتماع مشترك قريبا بين الوزراء المعنيين فى الدول الثلاث بالقاهرة من أجل الوصول إلى هذه الأهداف ولمناقشة المشروعات المقترحة وتفعيل مذكرات التفاهم والعمل على أساسها.

وذكر أن الاجتماع الثلاثى تطرق كذلك إلى القضايا السياسية حيث أن موقف الحكومة العراقية واضح فى هذا المجال ويقوم على أهمية الحوار لحل جميع المشاكل.

وردا على سؤال حول الجهود التى تقوم بها مصر للتوصل إلى حل ليبى ليبى للأزمة الحالية..أكد وزير الخارجية سامح شكرى أنه منذ بداية الأزمة الليبية تعمل مصر على التوصل إلى تسوية سياسية وتوافق ليبى - ليبى وخارطة طريق للمستقبل من أجل مصلحة الشعب الليبى ومنع أى تدخل فى شئونه، مشيرا إلى الجهد المبذول كذلك من جانب دول الحوار والمبعوث الأممى إلى ليبيا.

وأضاف أنه وخلال الفترة الماضية كان لمصر إسهامها فى إطار مبادرة القاهرة بالإضافة إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي فى يوليو الماضى الذى حدد فيه أهمية الحفاظ على الأمن القومى المصرى ووقف الأعمال العدائية وعدم تجاوز خط سيرت - الجفرة والأثر الإيجابى الذى تولد والذى كان مقصودا من أجل احتواء الصراع العسكرى وفتح المجال للتوصل إلى حل سياسى.

وأشار الوزير إلى الحوارات التى تمت فى مصر حول الوضع الميدانى العسكرى والحديث حول الدستور، موضحا أن كل هذه الأمور تتوقف بالتأكيد على وصول الأشقاء فى ليبيا إلى تناغم سياسى بعيدا عن الصراع العسكرى ويرسم خارطة طريق للمستقبل ويؤدى إلى إجراء انتخابات مرة أخرى يعبر من خلالها الشعب الليبى عن إرادته ويعيد استقرار الأوضاع فى ليبيا.

وشدد على أن مصر سوف تستمر فى هذا السعى، ونعلم أن هناك أطرافا إقليمية تسعى لزعزعة الاستقرار فى ليبيا وتدفع بعناصر تخريبية ولابد من وجود موقف دولى حازم لمواجهته.

وقال إن الشعب الليبى عانى لسنوات طويلة ولابد من العمل من أجل التوصل إلى توافق ليبيى ليبى يعيد الاستقرار والأمن فى ليبيا ويحافظ على استقرار دول الجوار.

وردا على أسئلة الصحفيين، أكد وزير الخارحية سامح شكرى أن قادة الدول الثلاث أعطوا خلال القمم الثلاثية الماضية توجيهات فى إطار تحديد الأولويات وتفعيل الآليات، لافتا إلى أن هناك أطرا قانونية تحكم العلاقات بين الدول الثلاث على المستوى الثنائى ونأمل فى الفترة المقبلة وضع الأطر القانونية للتعاون بين الدول الثلاث، وهذا عمل سيتخذ قدرا من التدقيق والوصول إلى التفاهم بين الدول الثلاث لتحقيق المصالح لهذه الدول .

بدوره، قال وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى إن آلية العمل الثلاثى تعد فرصة للبناء على القدرات التى تكملنا بعضنا البعض والاستفادة منها فى إطار العلاقات التاريخية التى تربط بيننا، وهى نواة لتعاون عربى أوسع.

وأضاف أنه تم إنجاز الكثير فى إطار آلية التنسيق الثلاثى، وتم الاتفاق على إنشاء مدينة صناعية بخلاف الاتفاق على موضوعات تتعلق بالطاقة، وأنبوب النفط وهو موضوع استراتيجى وحيوى، كما قطعنا مسافة لتفعيل اتفاقية التجارة المشتركة.

فيديو قد يعجبك: