إعلان

تفاصيل اتفاق "بناء الثقة" بين المجلس السيادي والحركات المسلحة بالسودان

01:50 م الخميس 12 سبتمبر 2019

جنوب السودان

كتبت- رنا أسامة:

وقّعت الحكومة السودانية والحركات المُسلّحة في عاصمة جنوب السودان، جوبا، على اتفاق "إعلان مبادئ" يؤسّس لخارطة طريق لمحادثات سلام، ويهدف إلى تنفيذ إجراءات بناء الثقة الواردة في الإعلان الدستوري المؤسّس للمرحلة الانتقالية للسودان.

وقّع على الاتفاق الأولّي، أمس الأربعاء، كل من رئيس وفد المجلس السيادي المشارك بالمفاوضات الفريق أول محمد حمدان دلقو (حميدتي)، والحركات المُسلحة المُنضوية تحت لواء "الجبهة الثورية"؛ وهي "حركة جيش تحرير السودان" برئاسة مني اركو مناوي، و"حركة العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، و"الحركة الشعبية - جناح مالك عقار"، و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو.

إضافة إلى توقيع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، الذي تقدّم بمبادرة للوساطة في المفاوضات بين المجلس السيادي والحركات المسلحة في جوبا، من أجل إحلال السلام في البلاد.

ووصفت الحركة الشعبية لتحرير السودان - بقيادة مالك عقار، الاتفاق بأنه "خطوة مهمة في طريق تحقيق السلام"، موضحة أن الأطراف اتفقت على مخاطبة جذور القضايا التي قادت إلى إشعال الحروب.

وذكر المتحدث باسم الجبهة الثورية، الدكتور محمد زكريا، أن الاتفاق ركّز على مبدأ "بناء الثقة"، تمهيدًا لبدء المحادثات التي يُنتظر أن تحُسم جميع الخلافات.

ونصّ على انطلاق المفاوضات الرسمية المباشرة مع الحركات المُسلحة في 14 أكتوبر المقبل ولمدة شهرين كحد أقصى، من أجل إحلال السلام في البلاد خلال أول 6 شهور من المرحلة الانتقالية، كما نصّت على ذلك الوثيقة الدستورية.

كما تم التوافق على جوبا، عاصمة جنوب السودان مقرًا لمفاوضات أكتوبر.

ومن أبرز نصوص الاتفاق، الوقف الشامل لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، فضلًا عن تكوين لجان مشتركة للعمل خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ بعض المطلوبات قبل بدء المحادثات، بحسب المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان.

وفيما يتعلق بأسرى الحرب، نص الاتفاق على إطلاق أسرى الحرب، وإلغاء أحكام الإعدام التي تواجه قادة الحركات المسلحة.

وقُتل الآلاف في حروب أهلية بالسودان، بما في ذلك الصراع في منطقة دارفور بغرب البلاد، حيث يقاتل المتمردون الحكومة منذ عام 2003.

وخاضت الحكومة حربًا في دارفور مع جماعات محلية متمردة ينحدر كثير منها من قبائل أفريقية تعيش على الزراعة وتشكو من الإهمال، وهو الصراع الذي تسبب في نزوح نحو 2.5 مليون شخص.

وهدأت وتيرة الحرب على مدى الأعوام الأربعة الماضية في دارفور، حيث تنشط حركة العدل والمساواة وفصيلان من جيش تحرير السودان، لكن لا تزال تقع مناوشات، بحسب صحيفة "دويتشه فيله" الألمانية.

والتزم متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين في جنوب البلاد، إلى حدِ بعيد بوقف إطلاق النار على مدى العامين الماضيين. ويناهض المتمردون حكومة الخرطوم منذ أن انتهى بهم الأمر على الجانب السوداني من الحدود بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011.

ويعيش في جنوب كردفان والنيل الأزرق عدد كبير ممن وقفوا في صف الجنوب خلال الحرب الأهلية مع الخرطوم على مدى عشرات السنين. ويقول كثير منهم إنهم تعرضوا للتهميش من جانب حكومة الخرطوم منذ إعلان جنوب السودان استقلاله في يوليو تموز بموجب اتفاق سلام عام 2005.

فيديو قد يعجبك: