إعلان

تقرير فلسطيني: إسرائيل تقيم طرقا إلتفافية جديدة تعمق نظام الفصل العنصري

01:22 م السبت 13 أبريل 2019

منظمة التحرير الفلسطينية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رام الله - أ ش أ

ذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أن إسرائيل تبني نظاما للفصل العنصري وتستأنف من جديد شق طرق إلتفافية جديدة ليستخدمها المستوطنون.

وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان يونيو 1967 تشهد حملة تطهير عرقي متواصلة تقوم بها حكومة الاحتلال؛ هدفها الاستيلاء على أكبر مساحة من الأرض الفلسطينية، وطرد أكبر عدد ممكن من المواطنين منها، كما تشهد وبشكل جلي وواضح بناء نظام فصل عنصري بدأت حكومة الاحتلال تطبيقه على الأرض بالتدريج على مدى سنوات.

وأوضح التقرير أنه مؤخرا وبعد افتتاح شارع الفصل العنصري (4370) في القدس، الذي يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين ويربط مستوطنة "جيفع بنيامين" (مستوطنة آدم) بشارع رقم (1) أو شارع "تل أبيب - القدس"، قررت سلطات الاحتلال مصادرة نحو 406 كم2 من أراضي 7 قرى لشق طريق التفافي مخصص للمستوطنين يجنبهم المرور من بلدة حواره، وتم توقيع القرار من قبل ما يسمى "رئيس الإدارة المدنية"، تحت عنوان (قرار بشأن استملاك وحق التصرف) (شارع التفافي حواره) رقم 19/2/ هـــ".

كما أصدرت سلطات الاحتلال، بحسب التقرير، أمرا عسكريا بمصادرة 401 كم2 من أراضي مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وحلحول لشق طريق استيطاني جديد يمتد من "عصيون" شمال مدينة الخليل حتى حلحول (التفافي العروب)، وهذا الشارع سليتهم أكثر من 1273 كم2 من الأراضي الفلسطينية.

وادعت سلطات الاحتلال بأن هذا الشارع سيشكل حلا للمصلحة العامة من ناحية المواصلات والأمان للفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، وفي المقابل اعتبر الفلسطينيون الشارع بأنه سيعزل مخيم العروب وبلدة بيت أمر وأجزاء كبيرة من مدينة حلحلول.

وأشار التقرير إلى أن الهدف الاستراتيجي من هذا الشارع يكمن في ربط ما يُسمى بـ"القدس الكبرى"، التي تصل حدودها إلى بيت البركة مع مستوطنة "كريات أربع" ومستوطنة "كرمي تسور"، وسيتم منع الفلسطينيين من استخدام هذا الشارع في المستقبل من خلال تتبع مسار الطريق الاستيطاني الجديد، حيث سيلتهم مساحات شاسعة من أراضي المواطنين المزروعة، كما سيلتهم مساحات من أراضي كلية العروب الزراعية، ويلحق الضرر بزراعات موجودة في هذه المساحات والمعدة للتجارب والبحوث الزراعية.

يذكر أنه في عام 2014، أقرت حكومة الاحتلال مخططا ضخما لشق عشرات الطرق والشوارع الالتفافية لمستوطنات الضفة الغربية تمتد على طول 300 كم، والاستيلاء على عشرات آلاف الكيلومترات من الأراضي الفلسطينية لتعزيز سيطرتها على مناطق واسعة في الضفة الغربية ومنطقة القدس، حسب ما كشفت إذاعة جيش الاحتلال آنذاك.. ومشروع الطرق الالتفافية والمقرر منذ سنوات ينضوي تحت خطة تسمى "خطة درج" وتشمل 44 مخططا للاستيلاء على أراض فلسطينية.

وفي هذا السياق، قال رئيس دائرة الدراسات الفلسطينية بجامعة إكستر البريطانية المؤرخ الإسرائيلي التقدمي إيلان بابيه "إن إسرائيل دولة فصل عنصري، وإن سيطرتها وهيمنتها على الأرض الفلسطينية تشبه نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب إفريقيا، لافتا إلى أن الإسرائيليين اتخذوا قبل 15 عاما قرارا بجعل الدولة عرقية عنصرية وليست ديمقراطية، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي بحسب كثير من المراقبين يؤيد اليوم دولة فصل عنصري بدلاً من محاولته تقويض ذلك وتبني أفكار وقيم ديمقراطية".

وفي السياق ذاته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "إن الفلسطينيين في الضفة الغربية يخضعون لنظام معقد من السيطرة، منها معيقات مادية (الجدار، والحواجز، والمتاريس) ومعيقات بيروقراطية (التصاريح، وإغلاق المناطق)، التي تحد من حقهم في حرية التنقل، ويستمر توسيع المستوطنات، والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي والموارد الطبيعية والتهجير بسبب عمليات الهدم بشكل خاص".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: