إعلان

لحظات تأسيس الصهيونية.. "هآرتس" تنشر مشاهد من خطة تقسيم فلسطين عام 1947

11:40 م السبت 30 نوفمبر 2019

مشاهد من خطة تقسيم فلسطين عام 1947

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

قبل 72 عامًا، أدار مجموعة من الدبلوماسيين من مختلف الجنسيات والأعراق والديانات، نقاشًا كان هو الركيزة الذي بني عليه حدود فلسطين وما تسمى بدولة إسرائيل.

حصل إيلاد بن درور، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان، بدولة الاحتلال الإسرائيلي، على أوراق خاصة ومحاضر الاجتماعات التي لم يتم فحصها لعقود، من أرشيف الأمم المتحدة، عن لحظات تأسيس الصهيونية داخل دولة فلسطين، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية.

ضمت رسالة الدكتوراه الباحث في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعنوان "الطريق إلى 29 نوفمبر، وبدايات تورط الأمم المتحدة في الصراع العربي الإسرائيلي"، المقدمة لمعهد "بن تسفي"، ما جاء في اجتماعات اللجان الأممية التي وضعت لبنة الصهيونية بالمنطقة.

الصحيفة العبرية نقلت عن الباحث الإسرائيلي، أن رئيس لجنة المفاوضات وأعضائها عارضوا خطة تقسيم الأرض الفلسطينية إلى دولتين.

رئيس لجنة "اليونيسكوب" الأممية المختصة بحل الأزمات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية، إميل ساندستروم، من السويد، زعم أن الفلسطينيون يعادون للسامية، لذلك اقترح حلاً مختلفًا عن حل الدولتين، وهو إقامة دولة يهودية في جزء من الأرض مع ضم الباقي إلى الأردن بدلاً من إقامة دولة فلسطين العربية المستقلة.

اقتراح آخر قدمه الحاخام يهودا ماجنيس، رئيس الجامعة العبرية في القدس، إلا أنها لم تلق الكثير من الاهتمام أو الدعم، بعدما اقترح بحسب –هآرتس- أنه بدلاً من تقسيم أرض فلسطين، طالب بإنشاء دولة يهودية واحدة ثنائية القومية.

أوضح بن درور، أن لجنة اليونيسكوب، لم تأخذ اقتراح الحاخام ماجنيس بعين الاعتبار.

في المقابل، رئيس الكلية العربية الحكومية في القدس، أحمد الخالدي، اقترح خطة أخرى، تؤكد الهوية العربية للأرض الفلسطينية، ودحض الأكاذيب الصهيونية.

أكد الخالدي بحسب الصحيفة العبرية، أن اليهود لم يكن لهم قط دولة مستقلة فيما تسمى أرض إسرائيل، وأنهم كانوا دائمًا أقلية هناك وأن الحقوق التاريخية التي يطالب بها المتحدثون اليهود تعد تزييفًا للحقائق.

وقال الخالدي في لقاءات اللجنة الأممية، إن الأزمات بين اليهود والعرب بدأت عندما أعلن اليهود رغبتهم في إقامة دولة مستقلة لهم.

وتابع أن عائلة الخالدي كانت في فلسطين منذ 700 عام، وتعرف كل شبر من الأرض، وكان اليهود طوال تلك الفترة غرباء، لافتًا إلى أنه من بين 600 ألف يهودي يعيشون هناك، كان يوجد 100 ألف يهودي فقط يعيشون في فلسطين.

وأوضح بن درور، أنه من وجهة نظر الخالدي، كان الحل واضحًا، وهو إقامة دولة عربية مستقلة ديمقراطية، لن تسمح بدخول المزيد من اليهود، ولكن ستعمل على حل قضية اللاجئين اليهود من ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.

مناحيم بيجن رئيس وزراء دولة الاحتلال السابق، كان أيضًا عضوًا من لجان المناقشة حول حل الدولتين، قال إنه قدم حلولًا مبتكرة للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، مؤكدًا أن بريطانيا "المحتل الوحشي"، يمكنها أن تواجه العرب إذا رفضوا قيام دولة إسرائيلية على أرضهم.

فيديو قد يعجبك: