إعلان

"أمن الدولة" السعودي يحقق في فيديو ترويجي عدّ النسوية تطرفًا

11:39 م الثلاثاء 12 نوفمبر 2019

السعودية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

قال جهاز "رئاسة أمن الدولة" في السعودية اليوم الثلاثاء، إن تعريفًا رسميًا تم نشره قبل أيام لأشكال التطرف، تضمن أخطاءً عديدة، في إشارة على ما يبدو لمصطلح "النسوية" الذي ورد ضمن أنواع التطرف بجانب مفاهيم مثل التكفير، وأثار جدلًا واسعًا.

وقال جهاز رئاسة أمن الدولة السعودية في بيان له مساء الثلاثاء"ان القائمين على الفيديو الترويجي الذي بثه موقع الإدارة العامة لمكافحة التطرف، لم يوفقوا في إعداده نظرًا للأخطاء العديدة التي أوردها في تعريف التطرف".

واضاف "تبين أن من قام به ونشره تصرف بشكلٍ فردي جانب الصواب ما استدعى التحقيق في ذلك واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة التعامل مع الإعلام الجديد".

وكانت الإدارة العامة لمكافحة التطرف، التابعة لجهاز رئاسة أمن الدولة، قد نشرت قبل أيام عبر تويتر، تعريفًا للتطرف وطريقة معرفة الشخص المتطرف، أوردت فيه مصطلح "النسوية" كشكل من أشكال التطرف، بجانب مصطلحات "الإلحاد" و"الشذوذ الجنسي (المثلية الجنسية)" و"الإباحية"، مساويةً بين تلك المفاهيم ومفاهيم مثل "التكفير".

وحذفت الإدارة الأمنية الفيديو التعريفي الذي نشرته بعد بيان "رئاسة أمن الدولة" الأخير، في تراجع عن ذلك التصنيف الذي لقي تداولًا لافتًا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، وشكل دليلًا رسميًا استند عليه كثير من المدونين السعوديين في انتقاد نساء المملكة المحسوبات على "النسوية".

وفي موقع "تويتر" الذي طالما كان وسيلةً شهيرةً لمطالب الناشطات السعوديات المحسوبات على "النسوية" في السنوات الماضية لمنح النساء مزيدًا من الحقوق، تلقت أولئك الناشطات انتقادات وهجومًا حادًا لم يجد من يقف ضده بشكل واضح.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن أحد المحامين أن النساء المصنفات ضمن النسوية سيواجهن الآن عقوبات بالسجن والجلد، قبل أن تضطر الصحيفة لحذف الخبر بعد أن نفت "رئاسة أمن الدولة" ما أوردته الصحيفة اليومية.

وقال معارضو تصنيف "النسوية" ضمن أشكال التطرف، إنه نعت لتيار واسع فيه معتدلون ومتعصبون لأفكارهم.

برز مصطلح النسوية في السعودية منذ عدة سنوات عندما استغلت الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق النساء التطور التقني الهائل في وسائل الاتصالات وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لأفكار تدعو لمنح نساء المملكة مزيدًا من الحقوق التي تتمتع بها النساء في غالبية دول العالم.

وواجهت تلك المطالب في بداياتها اعتراضات واسعة في المجتمع السعودي المحافظ، قبل أن تتبنى البلاد نهجًا انفتاحيًا على المستوى الاجتماعي والثقافي، وتمنح النساء كثيرًا من الحقوق كنَّ محرومات منها، مثل حرية السفر وقيادة السيارة.

فيديو قد يعجبك: