في ذكرى الحرب السورية.. أكثر من 340 ألف قتيل و4 مليون عرضة لانعدام الأمن الغذائي

كتبت- هدى الشيمي:

تسببت الحرب السورية، التي أوشكت على بدء عامها الثامن، على إلحاق أضرار جسيمة بملايين السوريين، إذ بلغ العنف مستويات لا يمكن احتمالها، مع عدم وجود أي مؤشرا لوجود حل سياسي قريب.

وأفاد التقرير الصادر عن مركز الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، بأن الحرب تسببت في نزوح أكثر من ثلث عدد سكان سوريا، الذين يحاولون الحصول على مأوى آمن، ويتزامن مع موجات النزوح ارتفاعًا خطيرًا في مستويات الجوع والعوز.

وأوضح التقرير أن هناك حوالي 6.5 ملايين شخص في سوريا يعانون انعدام الأمن الغذائي، وهناك أربعة ملايين آخرين – وهو ضعف العدد قبل عام مضى – عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي.

واعتبر يعقوب كيرن، مُمثل برنامج الأغذية العالمي ومدير القُطري في سوريا، أن عدم التوصل إلى حلول لإنهاء هذه الأزمة بمثابة خذلان للشعب السوري، وشدد على ضرورة أن تكون "الأولوية الأكبر لوضع حد لهذا الصراع الدائر، لأن التاريخ سيحاسب الجميع على ذلك."

ويستمر القتال بشراسة على عدة جبهات، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي محافظة درعا بجنوبي البلاد، وفي الشمال، في مدينتي إدلب وعفرين. وغالباً ما تكون حصيلة القتلى الأكبر بين المدنيين.

وقال أحد سكان الغوطة الشرقية لبرنامج الأغذية العالمي، أثناء إيصال البرنامج لمساعدات إنسانية نادرة في شهر فبراير، "نحن بشر. نحن مدنيون. لا نستحق ذلك، فأطفالي جياع ولا يوجد لدي ما أطعمه لهم".

وبيّن التقرير أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعًا كبيرًا منذ بدء الصراع، ولم تعد في متناول الكثيرين، إذ أصبح سعر الخبز الآن أغلى ثماني مرات مقارنة بسعره قبل الأزمة.

وأوضح أن هناك 7 من بين كل عشرة سوريين يعيشون في فقر مدقع.

أما عن حصيلة القتلى خلال السنوات السبعة، فقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى تجاوز الـ 350 ألف شخص منذ منتصف مارس 2011.

وأوضح المرصد، مقره لندن، أن من بين الضحايا هناك أكثر من 106 ألف مدني بينهم 19 ألف طفل. وأحدث النزاع السوري دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وذكرت وكالة فرانس 24، في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، إلى أن النزاع في سوريا تسبب في إحداث دمارا هائلا في البنية التحتية، وتدمير المنشآت الحيوية الرئيسية في سوريا.