إعلان

نيويورك تايمز: الأرجنتين "المضطربة" ترى قمة العشرين "فرصة ذهبية"

11:37 ص الجمعة 30 نوفمبر 2018

الأرجنتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه بمجرد الإعلان عن استضافة الأرجنتين لقمة العشرين التي يحضرها قادة الدول الاقتصادية الأكبر في العالم، تعاملت الحكومة مع الأمر باعتباره "فرصة ذهبية" لإظهار البلاد في صورة المضيف المستقر المزدهر.

ولكن في حقيقة الأمر عندما يصل قادة العالم إلى العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، اليوم الجمعة، سيجدونها بلدًا غير مُستقر أمنيًا يُعاني من ركود اقتصادي حاد، وتعرضت في الأونة الأخيرة إلى سلسلة من الحوادث الإرهابية، كان اخرها الهجوم الذي تعرض له لاعبو كرة القدم عقب مهاجمة مشجعي الفريق للشرطة بالمسدسات والأسلحة النارية مما أدى لإصابة 18 والقبض على 3 أشخاص.

تقول الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن اجتماع القادة في بيونس ايرس هذا العام يأتي في وقت تعاني فيه الأرجنتين من انعدام الاستقرار، لاسيما وأن اغلاق الطرق الرئيسية والقيام باحتجاجات بات أمر شبه يومي.

علاوة على ذلك، تُشير الصحيفة الأمريكية إلى إضراب العمال الذي أدى إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية هذا الأسبوع، وتعطل حركة النقل في معظم أنحاء البلاد.

وشبهت نيويورك تايمز بيونس ايرس بمدينة الأشباح، موضحة أن المسؤولين الحكوميين أصدروا قرارات بإغلاق أجزاء كبيرة منها منعًا لحدوث أي شغب أو مشاكل قبل انعقاد القمة.

كانت الحكومة قد أعلنت عن عطلة تبدأ من الجمعة، كما أغلقت الحي التجاري الرئيسي في العاصمة في الوقت الذي تم فيه تشديد إجراءات الأمن استعدادا لعقد القمة، وهذا ما أثار غضب التجار الذين أكدوا أن قرار كهذا سيعطل سير عملهم.

كما دعت باتريشيا بولريتش، المسؤولة الأمنية في البلاد، المواطنين الراغبين في الخروج من المدينة بالقيام بذلك قبل يوم الجمعة، لأن حركة التنقلات بداية من فجر اليوم ستكون صعبة ومعقدة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن دعوات مغادرة المدينة في وقت مبكر أثارت غضب المواطنين، المعترضين بالأساس على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بلادهم، من بينهم باولا فالادارس، 46 عامًا، التي قالت مُستنكرة: "بالكاد نمتلك ما يكفينا من النقود لشراء الطعام، وتريدنا الحكومة مغادرة المدينة؟، أنا أريد وظيفة أرغب في العمل حتى اتمكن من شراء الطعام".

أصاب الشلل المدينة، صباح الثلاثاء الماضي، لمدة ثلاث ساعات بعد قيام العمال بإضراب آخر.

ويرى الناشطون الحقيقيون والمعارضة في الأرجنتين أن الحكومة وقوات الأمن يستغلون قمة العشرين في تشديد القبضة الأمنية على المدينة، وفض الاحتجاجات والاضرابات والتعامل مع المتظاهرين بقوة مفرطة.

تنعقد قمة العشرين اليوم الجمعة وغدَا السبت، وتضم مجموعة العشرين من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من ١٩دولة هي الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والسعودية، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.

وأعلن الموقع الرسمي للمجموعة أن القادة المشاركين في الفعاليات هم الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، والرئيس البرازيلي ميشال تامر، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومن المقرر أن يناقش القادة عدة موضوعات وقضايا من بينها التغيير المناخي، سياسات التنمية، أسواق العمل وقوانينها، نشر التقنية، الهجرة وقضية اللجوء ومحاربة الإرهاب.

فيديو قد يعجبك: