إعلان

زعيم المعارضة في جنوب السودان: يجب وضع نهاية للصراع المسلح

09:31 م الأربعاء 31 أكتوبر 2018

رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جوبا - (د ب أ)

تعهد زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار بتحقيق السلام في البلاد، وذلك خلال احتفال أقيم اليوم الاربعاء بمناسبة عودته إلى تلك الدولة المضطربة، فيما ناداه خصمه السابق، الرئيس سلفا كير بـ"أخي".

وقال مشار في احتفال من أجل السلام بالعاصمة جوبا، حضره أيضا الرئيس سلفا كير من المجتمع الدولي: "يجب وقف إطلاق النار على الفور".

من جانبه، اعتذر كير للشعب السوداني عما لاقاه من معاناةع، قائلاً: "أشعر بالأسف العميق للمعاناة الجسدية والنفسية لجنوب السودان".

وأضاف: "كونوا على يقين... لن نعود للحرب أبدا... لقد سامحت أخي الدكتور رياك مشار وأطلب منكم جميعًا - مواطني جنوب السودان- أن تتسامحوا مع بعضكم البعض".

تأتي عودة مشار إلى جنوب السودان بعد عامين من فراره، وذلك عقب توقيع الحكومة والمتمردين اتفاق سلام في أيلول/سبتمبر الماضي ينهي خمس سنوات من حرب أهلية وحشية.

وكان جنوب السودان شهد حالة من الفوضى في عام 2013 ، بعد أن اتهم كير مشار، الذي كان نائبا له آنذاك بالتخطيط لانقلاب، وفر مشار من جوبا سيرا على الاقدام إلى الكونغو المجاورة في تموز/يوليو 2016 .

وقال مشار اليوم: "لقد حان الوقت لزعماء الاطراف المتصارعة أن يلتزموا بالاتفاق، وبوصفنا زعماء، يتعين أن نعطي القدوة"، داعيا الحكومة إلى إطلاق سراح أعضاء معتقلين من المعارضة، ورفع حالة الطوارئ في بعض أجزاء البلاد.

وفي بادرة لاظهار النية في المصالحة، أعلن كير في وقت لاحق إطلاق سراح المتحدث السابق باسم مشار، جيمس قديت داك، الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن مدى الحياة.

وقال الرئيس إنه سيتم أيضا إطلاق سراح وليام اندلى وهو مواطن من جنوب افريقيا كان قد سجن بسبب علاقته بمشار.

ووصل مشار إلى المطار في جوبا في وقت سابق اليوم، يرافقه أعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان، المعارضة، وكان في استقباله مسؤولون حكوميون. واصطف الآلاف من المواطنين في شوارع جوبا للاحتفال، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحليق للطائرات العسكرية.

كما ألقى ممثلو الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كلمات خلال الاحتفال.

وقال ديفيد شيرير رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان: "بالنسبة لأولئك الذين رأوا بشكل مباشر أثر القتال على الأرض والتقوا بأولئك الذين عانوا أكثر من غيرهم، لم نكن لنعتقد قبل ستة أشهر أننا سنكون في هذه المرحلة اليوم."

وأضاف: "هناك الكثير من العمل الشاق أمامنا لتحقيق هذه الاتفاقية لضمان تنفيذها بالكامل."

وألقى العديد من رؤساء الدول الافريقية، وبينهم الرئيسان السوداني عمر البشير والاوغندي يويري موسيفيني، كلمات وكذلك رؤساء الصومال واثيوبيا ورئيس الوزراء المصري.

وكان لبعض هذه الدول دور أساسي في محادثات السلام في جنوب السودان.

وينص اتفاق السلام الذي جرى توقيعه في 12 أيلول/سبتمبر الماضي على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ثمانية أشهر، مع إعادة تعيين مشار في منصب نائب الرئيس، ليكون واحدا من خمسة نواب للرئيس.

وخلفت الحرب عشرات الآلاف من القتلى، كما فر نحو أربعة ملايين من سكان جنوب السودان من وجه القتال. واصدرت جماعات حقوقية تقارير حول حدوث انتهاكات جسيمة من طرفي القتال.

فيديو قد يعجبك: