إعلان

"زعيم مافيا يتحدث إلى ضحيته".. صحف عالمية تبرز خطاب أردوغان حول خاشقجي

08:06 م الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

وقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، متحدثا أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية، حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لكنه لم يقدم جديدًا حول تفاصيل الملابسات وذلك بعدما وعد يوم الأحد بإظهار "الحقيقة الكاملة" عن الأزمة في هذا الاجتماع.

قال أردوغان إن جريمة قتل الصحفي السعودي كانت "مدبرة" قبل تنفيذها ولا يجب "إلباسها" فقط لأشخاص في الاستخبارات "بل يجب محاسبة كل من شارك في الجريمة".

أردوغان أيضًا طالب السعودية وبشكل خاص الملك سلمان بن عبدالعزيز –بعد الإشادة به- بالسماح لتركيا بمحاكمة المتورطين في القضية بذريعة أن الجريمة ارتكبت في إسطنبول.

وكانت السعودية أعلنت السبت الماضي أن خاشقجي "توفي في شجار" مع عدد من المحققين بداخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، وتم إيقاف 18 سعوديًا يتم التحقيق معهم بشأن الواقعة.

أردوغان احتفظ بالحقيقة

الجارديان

عقب خطاب الرئيس التركي، قالت صحيفة الجارديان البريطانية عن أردوغان قرر الاحتفاظ بـ"الحقيقة العارية" حول مقتل خاشقجي مؤقتًا. وذلك في إشارة إلى تصريحات الرئيس التركي عن إظهار كامل الحقيقة حول الأمر في خطاب اليوم.

وأضافت الصحفية أن أردوغان ربما اختار التعامل بحرص حينما تعلق الأمر بالكشف عن الأدلة المرتبطة بالجريمة.

كما ذكرت أن الرئيس التركي قدم القليل من التفاصيل حول التحقيقات لم يتحدث عن التسجيل الصوتي للجريمة الذي طالما برزت الأخبار عنه في وسائل الإعلام التركية.

ويبدو أن تركيا تدرك تماما البروتوكولات الدبلوماسية وأمور السيادة المتعلقة بقنصلية، وبالتالي لا يمكن الكشف عن دليل ربما تم الحصول عليه بطريقة تخالف تلك القوانين الدبلوماسية.

وصرح أردوغان أيضًا خلال الخطاب بأنه لن يكشف عن أي دليل إلا إذا كان موثوقًا، وتابعت الجارديان أن نبرة صوت الرئيس التركي في الخطاب كانت مغايرة تماما للهجة الحادة التي يستخدمها أردوغان عادة في التجمعات الحزبية.

"لا دليل على التسجيلات"

واشنطن بوست

كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قريبة في حديثها عن خطاب أردوغان مما ذكرته الجارديان، فذكرت أن الرئيس التركي اختار عدم الحديث عن "المزاعم" التي انتشرت بشدة بعد اختفاء خاشقجي، مثل مصير جثته وطريقة قتله.
وذكرت الصحيفة التي كانت تنشر مقالات جمال خاشقجي حتى مقتله، أن الرئيس التركي أيضًا لم يقدم أي دليل جمعته أنقرة، ومن بينها التسجيلات الصوتية بين المحققين وخاشقجي داخل القنصلية والتي زعمت تقارير أنها سجلت لحظات مقتل الصحفي السعودي.

فيما أشارت إلى أن أردوغان ربما قدم التسلسل الزمني الأكثر تفصيلا للأيام والساعات التي سبقت وتبعت يوم الثاني من أكتوبر الذي اختفى فيه جمال خاشقجي.

حينما تحدث الرئيس أردوغان عن القيادات السعودية، وجه حديثه للملك سلمان بن عبد العزيز، وطلب منه بأن يتم محاكمة المقبوض عليهم الـ18 السعوديين في تركيا. وذكرت واشنطن بوست أنه لم يتحدث أبدًا عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأشارت إليه بأنه "الحاكم الفعلي للمملكة حاليًا".

"زعيم مافيا يتحدث إلى ضحيته"

هآرتس

وبالانتقال إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد شبهت تصرف الرئيس التركي بخصوص نتائج التحقيقات التركية في القضية بأنها مثل تصرفات "قادة المافيا".

وذكرت في تقريرها عن خطاب أردوغان اليوم إنه تعامل مع النتائج مثل قادة المافيا "يريد أن يحصل على كل مكسب ممكن".

وأضافت أن أردوغان كشف فقط عن معلومتين جديدتين في خطابه، لكن أيضًا ظهر خلال حديثه قوته الجديدة التي يمكنه استخدامها ضد منافسه في الشرق الأوسط (السعودية).

ثم لفتت الصحيف إلى أن أردوغان الذي انتظر العالم خطابه حول مصير الصحفي جمال خاشقجي، حكومته هي أكثر من سجنت الصحفيين في العالم، وفي نفس الوقت وقف خلال خطابه بأنقرة وقدم تعازيه إلى الصحفيين حول العالم.

كما لفتت إلى أن الرئيس التركي في خطابه لم يكن أردوغان المعتاد في خطاباته الهجومية الغاضبة ضد منافسيه. وأضافت هآرتس أنه كان يتحدث "كزعيم مافيا يستجوب ضحيته".

وتحدثت أيضًا عن إدراك أردوغان لحجم الانتظار الدولي لخطابه الذي تعهد فيه بالكشف عن حقائق جديدة في أزمة خاشقجي، وهو ما ظهر في كسر قناة "تي آر تي" الحكومية لرقمها القياسي في المتابعات.

"عملية وحشية"

الاندبندنت

أما صحيفة الإندبندنت البريطانية، فركزت على حديث أردوغان عن تفاصيل الأحداث في قضية جمال خاشقجي، وصفه عملية قتله بـ"الوحشية".

وذكرت أن خطابه أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في بلاده، لم يضف معلومات جديدة حول عملية قتل خاشقجي، لكنه استخدمه من أجل زيادة الضغط على الرياض وتحديدا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

واستقبل الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان أسرة الصحفي جمال خاشقجي اليوم بقصر اليمامي بالرياض لتقديم واجب العزاء.

وبعد خطاب أردوغان بوقت قصير أعلنت وكالة الأناضول أن أردوغان قدم واجب العزاء لأسرة خاشقجي في اتصال هاتفي، وتعهد بكشف كل ملابسات القضية.

فيديو قد يعجبك: