إعلان

روبرت فيسك: كرة القدم والإرهابيون.. شغف واستهداف

06:43 م الأربعاء 12 أبريل 2017

فريق بروسيا دورتموند الألماني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الهجوم الذي استهدف حافلة فريق بروسيا دورتموند الألماني أمس، يعد تذكيرا واضحا بأن كرة القدم أصبحت هدفًا بارزًا للإرهابيين. وبالهجوم على الرياضة الأشهر في أوروبا، تعرف الجماعات الإرهابية أنه يمكنهم بث الخوف الأكبر وجذب أقصى انتباه إعلامي.

خلال الخمسين عامًا الأخيرة، وفقًا لفيسك، أصبحت كرة القدم جزءًا مركزيًا في الهوية القومية الألمانية. ولم تغب هذه الحقيقة عن آلاف المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، وبعضهم أيضًا كانوا مشجعين لكرة القدم في أوروبا. وقد وظف مخططو العمليات الإرهابية لداعش هذا الأمر في هجماتهم.

كانت التفجير الأول خلال السلسلة التي استهدفت باريس في نوفمبر 2015، التي خلّفت 130 قتيلًا، قد زرعت خارج استاد دو فرانس حيث يلعب المنتخب الفرنسي مباراة ودية ضد ألمانيا. والتشديدات الأمنية فقط آنذاك هي ما منعت الانتحاري من إسقاط مزيد من الضحايا.

وتابع فيسك في مقاله، أن حدائق باريس حيث تُلعب كرة القدم أصبحت مكانًا لتجنيد الإسلاميين المتطرفين. وأضاف أن منفذو هجوم شارلي إيبدو في باريس خلال يناير من عام 2015، التقوا ونظموا أنفسهم في ملعب خماسي لكرة القدم.

وجاء بالمقال "حينما كنت في مرحلة البحث لكتابي الجهادي جون، اكتشفت أن كرة القدم أيضًا لعبت دورا كبيرا أيضا في حياة محمد لموازي، أحد مشجعي مانشستر يونايتد. وكانت شبكة لموازي في غرب مدينة لندن تلتقي بشكل دوري لممارسة كرة القدم وجذب أعضاء جدد لمجموعتهم".

وكتب فيسك أن ما لفت نظر ديفيد أندرسون، المسئول السابق عن مراجعة قوانين الإرهاب، لم تكن تجارب الشاب المسلم العائد سوريا حول الحرب الدموية، بل حقيقة أن البريطاني الجهادي كان حريصًا على الحديث عن منتخب انجلترا لكرة القدم.

لكن داعش تعتبر كرة القدم محرمة، ونفذ التنظيم الإرهابي عمليات انتحارية في ملاعب كرة قدم وشاشات تعرض مباريات خارج أوروبا. وكان أسوأها الذي جاء في مارس من العام الماضي عندما فجر انتحاري نفسه داخل ستاد الإسكندرية في العراق، مخلفًا 29 قتيلا و60 مصابا. وبعد شهرين فقط، هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لداعش تجمعا لمشجعي ريال مدريد. وحينها أطلق ثلاثة مسلحين النار على المتواجدين الذين تواجدوا في مقهى في بلدة تبعد 50 ميلا عن العاصمة العراقية بغداد. قتل 16 شخصا على الأقل –أغلبهم من مشجعي ريال مدريد بجانب عاملين في المقهى- في حين أصيب 20 آخرين.

واختتم مقاله قائلًا إن استهداف الرياضة ليس أمرا غريبا على الإرهابيين. فهناك استهداف الرياضيين الإسراشيليين في سبتمبر الأسود خلال دورة ألعاب ميونخ الأولمبية عام 1972. وذيك بجانب التفجير الإرهابي في دورة أتلانتا الأولمبية عام 1996.

واليوم صارت كرة القدم هدفًا لتنظيم داعش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان