إعلان

هآرتس: من كردستان إلى كتالونيا..الاستفتاءات أداة تخدم مصالح الديكتاتورين

01:16 م الإثنين 02 أكتوبر 2017

 كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن العديد من السياح يعتقدون بعد قيامهم بزيارة قصيرة إلى برشلونة، وكتالونيا، أن الإقليم يتمتع بالثراء والثقافة، ويستطيع أن يكون دولة منفصلة عن إسبانيا، ويرون أنه من الضروري منحه الفرصة للاستفتاء على الاستقلال. 

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى توجه بعض السياح إلى منطقة كردستان شمال العراق، إلا أن الحديث عن استقلال هذه المنطقة عن بغداد يكون أكثر تُحفظا.

وذكرت أن الأكراد عانوا لعقود من "الاضطهاد الدموي من قبل بغداد، وأنقرة، وطهران، رغم امتلاكهم للنفط، وللمقاتلين الشرسين، وللحضارة الثقافية".

وترى الصحيفة أن الاستفتاء الذي أجري في كتالونيا أمس، الأحد، وفي كردستان العراق الأسبوع الماضي، لن يقود الحكومتين إلى الاستقلال، وعلى الأرجح سيلحق ضرر بالأكراد والكتالونيين.

"في كردستان"

نوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى الحصار الذي فُرض على حكومة كردستان العراق، والتي تمتعت على مدار العقود الماضية بحكم شبه ذاتي، إذ أن العراق وتركيا وإيران قرروا التصدي لمحاولات الإقليم للانفصال، وإقامة دولة مستقلة.

وأشارت إلى أن الأكراد ليس لهم أي حلفاء الآن، ولن يقدم لهم أحد يد العون، باستثناء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

"في كتالونيا"

يؤكد عنف شرطة مكافحة الشغب الإسبانية التي أرسلتها الحكومة المركزية في مدريد إلى برشلونة، والمدعومة من الاتحاد للأوروبي، من أجل عرقلة عملية التصويت على الانفصال، أنها لن تسمح بانقسام البلاد مهما كان الثمن، بحسب الصحيفة. 

وتقول الصحيفة إن الخطوة التي قامت بها الحكومة الكتالونية ستكون بلا معنى وليس لها فائدة، بل بالعكس ستخلق حالة من الانقسام، في حالة فشلهم في اقناع البرلمان الإسباني بإجراء استفتاء رسمي.

"4 استفتاءات"

ونوهت هآرتس إلى أن الاستفتاءات الأربعة التي أجريت في ثلاث دولة خلال السنوات الأخيرة الماضية، لم تساعد على نشر الاستقرار فيها، إلا أنها زادت "الطين بلّة".

وأجري استفتاء على انفصال اسكتلندا عن المملكة البريطانية المتحدة، ورغم معارضة الحكومة البريطانية لعملية الانفصال، إلا أنها وافقت على إجراء عملية اقتراع رسمية عام 2014.

وكانت نتيجة الانتخابات مُخيبة لآمال القوميين، إذ أعرب 55 % عن رفضهم للانفصال، مقابل 45 أيدوه.

وقبل عامين، ذهبت بريطانيا بأكملها لاستفتاء آخر على الانفصال من الاتحاد الأوروبي. ووافق 51.9 % على خروج بريطانيا من الاتحاد والمعروف بـ"البريكسيت".

وأقامت إيطاليا استفتاء العام الماضي للتصويت على إجراء تغييرات في الدستور، والذي كان بإمكانه منح المزيد من الصلاحيات لرئيس الوزراء الإيطالي، إلا أن الإيطالين رفضوا ذلك.

كما أجرت تركيا استفتاء منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزيد من الصلاحيات.

ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الاستفتاءات كانت على مدار التاريخ أداة في يد الحكام الديكتاتوريين لكي يحصلوا على المزيد من الصلاحيات، والقوى بإرادة شعوبهم، ووسيلة لإقناع المواطنين بالتخلي عن حريتهم بديمقراطية.

فيديو قد يعجبك: