إعلان

مؤرخ: "حل مشاكل العالم الاسلامي في رفض الوضع السياسي القائم"

11:05 ص الجمعة 01 أبريل 2016

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أسماء ابراهيم:

نشرت مجلة ذا كونفرزيشن الاسترالية مقابلة باللغة الفرنسية مع مؤرخ التاريخ الاسلامي الحارث بن رملان لبيان اسباب ظهور داعش، واشارت المجلة ان المسلمين خصوصا المقيمين في الغرب يريدون معرفة اسباب ظهور داعش على هذا الشكل الاجرامي.

ويستغرب المسلمون في الغرب، بحسب المجلة، وحشية وقسوة داعش تجاه من تقول انهم كفار وحتى مع المسلمين في سوريا والعراق.

وبينت المجلة ان موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أول سبب للاختلاف بين المسلمين الذين يريدون له خليفة مما خلق انقساما افضى الى السنة والشيعة ولا زال هذا الانقسام الاول يثير المشاكل والقلق والتوترات

واحيانا الدماء في العالم الاسلامي.

ويشير المؤرخ ان السنة لهم لاهوتهم والشيعة كذلك مختلفان تماما في التفاصيل، وطوال عقود اتفق الطرفان أي السنة والشيعة على ضرورة الاحترام المتبادل بينهما وعاشا على هذا النحو فترات ليست قصيرة.

ويذكر المؤرخ الخوارج ويقول انهم جزء من الاختلاف في ايام الاسلام الاولى وتسببو بظهور مفهوم التكفير.

ويبين الحارث ان ما حدث في تلك الفترة جعل بعض المفسرين وعلماء الدين الاسلامي يسكتون عن بعض النصوص وخصوصا التي يوجد فيها اختلافات في التفسير من اجل تجميع المسلمين لا تفريقهم.

"وداعش لا تستخدم النصوص التقليدية في الاسلام لكنها تسعى لنصوص وتفسيرات على هواها لتبرير الحرب والعبودية وقتل غير المسلمين وتعتمد هذه الجماعة على تقاليد اسلامية معينة وافار كانت سائدة في القرون الوسطى وغير منتشرة كثيرا او نستطيع القول انه تم تجاهلها والسكوت عنها لانها قد تتسبب

بارباك المجتمع."

ويعتمد التنظيم في باديء الامر على الافكار الوهابية وكان على رأسها ابن تيمية الذي رأى ان كل تفسير غير متشدد للدين يعد صاحبه مرتد، بحسب قول الكاتب.

ويرى بعض المحللين ان سيد قطب ايضا قد اثر بشكل او باخر في تشكل فكر داعش الذي كثيرا ما استخدم لفظ "مشركين" لوصف الاخرين غير الموافقين له.

"معنا او ضدنا" هذا هو شعار داعش البسيط وهو ما سار على نهجه ايضا الطغاة، فان لم تكن معنا فكن ضدنا مما يتسبب وتسبب بالكثير من اراقة الدماء، وكل من ليس معنا يتوجب اعدامه.

ويرى المؤرخ ان الحل يكمن في حل مشاكل العالم الاسلامي من خلال رفض الوضع السياسي القائم ومنع استخدام الدين لدعم الانظمة الفاسدة القمعية.

وينهي المؤرخ ان المشكلة تتلخص في ان داعش بدلا من تترك الله يقوم بانهاء العالم فانها تتصرف بطريقة تريد من خلالها تعجيل احداث يوم القيامة ومنها قتل وذبح كل من هو غير مسلم على طريقتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان