إعلان

صحيفة أمريكية: العالم سيفتقد الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية

02:48 م الثلاثاء 14 يوليه 2015

سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الدايلي بيست الأمريكية، أن الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، والذي توفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 75 عاما، كان وزير الخارجية للملكة على مدار 40 عام، وكان أحد أهم السياسين في الشرق الأوسط، وساعد على حل الكثير من الأزمات لسنوات طويلة، خلال الحرب الوسلام، كان يٌعرف بصوت الحكمة، لذلك سيتفده العالم كله.

الأمير سعود، نجل الملك فيصل، الذي ترأس المرحلة الانتقالية الحرجة التي مرت بها السعودية، منذ عام 1960، وحتى عام 1970، وفي عام 1953 توفي الملك تاركا العرش لابنه والذي لم يكن على استعداد لهذه الوظيفة، فواجهت السعودية مشاكل مادية، وكانت معرضة لانقلاب.

حكم الملك فيصل السعودية عقدا شهد غلاء فاحش في أسهار النفط، وتحولت السعودية من صحراء فقيرة إلى دولة غنية متطورة، ولكنها حافظت في نفس الوقت على تحفظها، فأرسل ابنه سعود الفيصل لبرنيستون للتعلم، وأعداده لكي يكون دبلوماسيا.

أصبح الأمير سعود وزيرا للخارجية عام 1975، بعد اغتيال والده لإدخاله التليفزيون في المملكة، وفي الأيام الخطيرة بعد غزو العراق للكويت، في أغسطس عام 1990، ساعد الرئيس جوج بوش، على وضع خطة وتحالف والتي أكدت قوة واستراتيجية المملكة العربية السعودية في المنطقة وحررت الكويت، وحاول استخدام هذا النصر، في فترة الصراع العربي الإسرائيلي بعد عام 1991.

وأكدت الصحيفة أن الأمير فيصل كان شغوفا راغبا في حل الصراع العربي الفلسطيني، وأصيب بالندم لعدم قدرته على تحقيق أي نجاح، ولكنه كان يعلم جيدا الاخفاقات المتكررة للقيادة الفلسطينية، وعلى رأسهم ياسر عرفات، ولكنه كان مصرا على حل الأزمة، وجادل باستمرار لحل المشكلة الفلسطينية، مؤكدا إنها استفادت من قوى التطرف والإرهاب في المنطقة.

وأشارت إلى أن الملك سعود عمل مع أربعة ملوك، وحاول دائما تحقيق وعودهم، وتطبيق سياستهم الخارجية، على الرغم من اصابته بمرض الشلل الرعاش لسنوات طويلة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى، التي جعلت حياته صعبة.

أما في أمريكا، فتعامل مع سبعة رؤساء بداية من فورد وحتى أوباما، وتعامل مع أعداد كبيرة جدا من رؤساء الخارجية الأمريكان، ودعاهم لمنزله والتقوا بزوجته وابنائه.

تسببت أحداث أبراج التجارة العالمية في 11 من سبتمبر عام 2011، في هز أسس التعاون الأمريكي السعودي، واعترف السعوديون ببطئ بالخطر الذي وقع علي أمريكا من تنظيم القاعدة، واعتقد الأمير سعود أن غزو أمريكا للعراق، كان خطأ فادحا من شأنه زيادة الأمور سوءا.

واليوم، والسعودية تشارك في حربا خطيرة في اليمن، وتسبب الحصار السعودي في خلق كارثة إنسانية لحوالي 20 مليون يمني، يواجهون نقص حاد في الغذاء والماء، الوضع أصبح يحتاج للذكاء والدبلوماسية اللذان يتسم بهما الأمير سعود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان