وزير الخارجية: احترام سيادة الدول بات عرضة للتحدي بسبب غطرسة القوة وسياسات الهيمنة
كتب : حسن مرسي
السفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن احترام سيادة الدول يمثل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية، مشددًا على أن هذا المبدأ أصبح مهددًا بسبب الانتهاكات المتكررة التي تمارسها بعض الدول.
خلال مشاركته في "صالون ماسبيرو الثقافي"، قال عبد العاطي، إن ما كان يُعتبر مسلمة في العلوم السياسية، وهي احترام السيادة الوطنية، بات اليوم عرضة للتحدي بسبب غطرسة القوة وسياسات الهيمنة.
وأوضح وزير الخارجية والهجرة، أن التدخلات الدولية تطورت من حماية القانون الدولي إلى ذرائع مثل حماية الأقليات أو التدخل لمجرد فرض الأجندات.
وأضاف أن هذه التدخلات أصبحت تتم دون الالتزام بمعايير موحدة، حيث يتم الكيل بمكاييل متعددة، مما يعكس غياب العدالة في العلاقات الدولية.
وتابع وزير الخارجية أن استخدام القوة المفرطة في حل المنازعات أصبح سمة بارزة لبعض الدول التي تتجاهل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد أن هذا الوضع يشكل خطرًا كبيرًا على الاستقرار العالمي، داعيًا إلى حظر استخدام القوة وتعزيز الحلول السلمية للنزاعات كأولوية ملحة.
وأشار عبد العاطي إلى جهود مصر في دعم استقرار الدول الوطنية في ليبيا، السودان، اليمن، سوريا، لبنان، الصومال، ومناطق القرن الأفريقي والساحل.
وأردف قائلاً إن مصر ملتزمة بتعزيز مؤسسات هذه الدول لمواجهة التحديات الإقليمية، مؤكدًا أن حماية السيادة الوطنية ومنع التدخلات الخارجية يمثلان أساسًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وحذر وزير الخارجية من أن غياب الدولة الوطنية أو انهيار مؤسساتها يخلق "فراغاً وفوضى".
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذا الفراغ لن تملأه سوى المنظمات والجماعات الظلامية والمؤامرات الخارجية، وهو ما تسعى السياسة المصرية إلى منعه حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.