إبراهيم عيسى: التيارات الإسلامية المتطرفة أخطر على فلسطين من الاحتلال
كتب- أحمد العش:
إبراهيم عيسى
قال الإعلامي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن الأحداث التي شهدتها مدينة جنين في الضفة الغربية، وعلى رأسها إحراق شجرة عيد الميلاد، تكشف - حسب تعبيره - عن "الطبيعة الحقيقية للتيارات الإسلامية المتطرفة"، مؤكدًا أن ما جرى لا يمكن فصله عن خطاب ديني متعصب لا يمت للوطنية الفلسطينية بصلة.
وأضاف "عيسى"، خلال بث مباشر عبر قناته الرسمية على يوتيوب، أن هذه الجماعات التي ترفع شعارات "المقاومة الإسلامية" وتقدم نفسها باعتبارها مدافعة عن القضية الفلسطينية، هي في الواقع جماعات متطرفة تكفيرية، لا تؤمن بفكرة الوطن ولا بالمواطنة ولا بالتعايش بين أبناء الشعب الواحد، على حد وصفه.
وأوضح أن منطقة جنين التي تتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات وهجمات من جيش الاحتلال الإسرائيلي كان من المفترض أن تكون نموذجًا للوحدة الوطنية في مواجهة العدوان، إلا أن ما حدث يعكس انحرافًا خطيرًا عن جوهر الصراع مع الاحتلال، وتحويله إلى صراع داخلي قائم على الكراهية الدينية، وفقًا لرأيه.
وانتقد "عيسى"، بشدة استهداف الرموز الدينية المسيحية، معتبرًا أن إحراق شجرة عيد الميلاد سلوك "همجي" يعبر عن حقد وتعصب مرفوضين، ويضرب فكرة التعايش الفلسطيني في مقتل، كما يسيء للقضية الفلسطينية نفسها أمام العالم.
وأكد أن هذه الممارسات لا يمكن تبريرها باعتبارها أفعالًا فردية أو حالات شاذة، مشددًا على أن الفكر الذي يغذيها هو فكر إقصائي يرفض الآخر، ويسعى لفرض نموذج ديني أحادي لا يعترف بالتنوع الديني أو الثقافي داخل المجتمع الفلسطيني.
وشدد الإعلامي إبراهيم عيسى، على أن مقاومة الاحتلال لا يمكن أن تنفصل عن احترام قيم المواطنة والتعددية، محذرًا من أن خلط الدين بالتعصب والعنف لا يخدم فلسطين، بل يقوض أسس وحدتها الوطنية ويشوه عدالة قضيتها.
اقرأ أيضًا:
موعد تطبيق زيادة غرامة السرعة الجديدة.. قريطم يكشف التفاصيل
قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة إبريل 2026.. الشروط والموعد والأوراق المطلوبة