إعلان

وزير الري أمام قادة ائتلاف المياه والمناخ: مصر حريصة على عرض تحديات إفريقيا في المبادرات الدولية

11:44 ص الأربعاء 09 مارس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

شارك الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأربعاء، افتراضيًّا في اجتماع لجنة قادة الائتلاف الدولي للمياه والمناخ، والمنعقد بهدف الاتفاق على خطة عمل الائتلاف ووضع منهجية للتنفيذ خلال الفترة المقبلة، وتحديد دور القادة في رفع الوعي بالترابط بين المياه والمناخ.

وشارك في الاجتماع كل من الرئيس المجري يانوش آدير، وبيتري تالاس أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمبعوث الهولندي رفيع المستوى للمياه، ووزراء وكبار مسؤولي المياه بدول المغرب وطاجيكستان وتوجو وناميبيا، ورئيس منظمة الشراكة العالمية للمياه، ومدير السياسات بالبنك الدولي، وممثلي عدد من شركات القطاع الخاص.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يُعد الاجتماع الثاني لقادة الائتلاف الدولي للمياه والمناخ؛ حيث تم عقد الاجتماع الأول بمشاركة الدكتور عبد العاطي على هامش مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة"، والذي عُقد بدولة المجر في شهر ديسمبر الماضي، ويضم الائتلاف الدولي للمياه والمناخ في عضويته فريقاً رفيع المستوى؛ أبرزه رئيسا دولتَي المجر وطاجيكستان، وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف، ويُعد الائتلاف إحدى المبادرات الدولية التي تهدف بشكل رئيسي لتحقيق التكامل بين أجندتَي المياه والمناخ، والتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعني بقطاع المياه، والاهتمام بوضع حلول مستدامة وتبني سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ، ويعمل هذا الائتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية؛ ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي تُعد من أهم مؤسسي هذا الائتلاف.

وأكد عبد العاطي الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للائتلاف الدولي للمياه والمناخ، وحرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الإفريقية في كل المبادرات الدولية مثل ائتلاف المياه والمناخ، وحشد الدعم الدولي للائتلاف خلال مؤتمر المناخ COP 27 ، والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل، وأهمية البناء على نتائج مؤتمر المناخ السابق COP 26 والذي عُقد في جلاسكو، مشيراً إلى البيان الصادر عن المؤتمر والذي تعهدت فيه الدول بالعمل معاً لدفع التنفيذ الطموح لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، وتحقيق التعهدات المالية وإحراز تقدم نحو مضاعفة التمويل المخصص لإجراءات التكيف.

وأكد وزير الري ضرورة تكثيف الجهود الوطنية بكل الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التي تُسهم في تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت، مشيراً إلى أن مصر قد قامت بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات في هذا المجال؛ مثل مشروعات حماية الشواطئ التي تهدف إلى التكيف مع ظاهرة ارتفاع منسوب سطح البحر والناتجة عن ذوبان الجليد في العديد من مناطق العالم، وأن تراجع كميات الثلوج على قمم الجبال أصبح ظاهرة يتم رصدها في مدار أعوام متتالية.

وأكد الرئيس المجري يانوش آدير، في كلمته أن مصر تمتلك أدوات كثيرة للتأثير إيجابياً بما يخدم ملف المياه والمناخ في محيطها العربي والإفريقي، حيث تُعد المنطقة العربية من أكثر المناطق في العالم التي تُعاني الشح المائي والأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، كما تفتقر معظم الدول الإفريقية للبنية التحتية القوية التي تمكنها من التعامل بمرونة من التغيرات المناخية.

وأشار الرئيس المجري لضرورة التعامل مع قضيتَي المياه والمناخ باعتبارهما قضية واحدة، مشيراً إلى أن عدد سكان العالم سيزداد بنحو 2 مليار نسمة حتى عام 2050؛ وهو ما سيمثل ضغوطًا متزايدة على موارد المياه حول العالم، مشيراً إلى التأثير الواضح للتغيرات المناخية على الموارد المائية وزيادة حالات الجفاف؛ مثل ما تعرضت إليه عدد من البحيرات بدولة المجر من نقص في منسوب المياه نتيجة تناقص كميات الأمطار، وانعكاس ذلك على الزراعة والرعي والإنتاج السمكي، مشيرًا إلى نضوب الخزانات الجوفية بالعديد من المناطق بالهند.

وأشار رئيس الوزارء التوجولي السابق إلى أهمية البعد العابر للحدود في قضايا المناخ، وضرورة تناول قضايا التغيرات المناخية إقليميًّا بما يستلزم تحقيق التعاون والتنسيق على مستوى الأحواض والأقاليم؛ حيث إن التأثيرات لا تقف عند حدود الدول بل تمتد على مستوى أقاليم بأكملها.

واستعرض بيتري تالاس أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الهدف الرئيسي من إنشاء الائتلاف وهو السعي لإنشاء منظومة وقاعدة بيانات ومعلومات هيدرولوجية موحدة حول العالم؛ وهو الأمر الذي يتطلب بذل مجهودات ضخمة من كل الدول، مشيراً إلى ضرورة الإلمام بكل البيانات الخاصة بالموارد المائية لتحقيق الإدارة المثلى لها.

وأكد وزير المياه الطاجيكي ضرورة الحفاظ على درجة حرارة الأرض، مشيرًا إلى خطر ذوبان الجليد وما ينتج عنه من ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير على المناطق المنخفضة حول العالم؛ خصوصًا دلتاوات الأنهار، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية المتمثل في ذوبان الجليد على قمم الجبال؛ الأمر الذي يتسبب في زيادة الفيضانات في أحواض الأنهار بوسط آسيا، وما ينتج عن ذلك من نزوح السكان.

فيديو قد يعجبك: