إعلان

هل تم اكتشاف المدينة الذهبية بالأقصر من قبل؟ بعثة زاهي حواس ترد

04:51 م السبت 10 أبريل 2021

المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصراوي:

أثار الكشف الذي أعلنته البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، الكثير من الجدل، بعد أن استحوذ على الأضواء بمجرد الإعلان عنه.

وقال حواس، في بيان صحفي له اليوم السبت، إن الكشف الأثري الجديد عبارة عن مدينة مفقودة تحت الرمال تُسمى "صعود آتون"، مشيرًا إلى أن تاريخ المدينة يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.

ولفت حواس إلى أن العمل بدأ في هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدي كل من "حور محب" و"آي" من قبل.

أثار هذا الاكتشاف حفيظة عدد من الأثريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذا الاكتشاف قديم تم بواسطة بعثة متحف المتروبوليتان عام 1916م.

وقال الدكتور عفيفي رحيم غنيم، مدير بعثة الدكتور زاهي حواس بالأقصر، في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي": إن الموقع الذي أشار إليه الأثريون والذي تم عمل حفائر به من قبل عام 1916، بواسطة بعثة متحف المتروبوليتان، هو موقع قصر أمنحتب الثالث في منطقة الملقطة جنوب معبد هابو، وتقارير تلك الحفائر منشورة منذ سنوات طويلة، ويعلمها كل الأثريين، وليس اكتشافًا جديدًا من ذلك الأثري الذي لم يكلف نفسه عناء السؤال عن موقع بعثتنا، حيث إن موقع البعثة المصرية شمال معبد هابو وموقع بعثة متحف المتروبوليتان جنوب معبد هابو.

وأضاف رحيم: إن الإناء الذي أشار إليه بعض الأثريين بتهكم، يحتوي على نفس النص المكتوب على الإناء الذي تم اكتشافه بموقعنا، وهو دليل على كذب ادعائه، حيث إن الأواني الخاصة بالاحتفال بعيد الحب "سد" الثالث، ذات صيغة متشابهة، وبالطبع تم العثور عليها في قصر أمنحتب الثالث وفي المدينة، ولكن حتى ذلك أيضًا يوجد اختلاف واضح في النص بين الإناءين، حيث إن الإناء الذي اكتشف بواسطة بعثة المتروبوليتان يذكر أن اللحوم أعدت في سلخانة تحتمس، بينما الإناء الذي اكتشف بموقعنا يذكر أن اللحوم أعدت في سلخانة (خا)، ولكن نظرًا لأن بعض الأثريين غير متخصصين، لم يكتشفوا الفرق بين الإناءين.

وتابع مدير بعثة الدكتور زاهي حواس بالأقصر: الصور القديمة المنشورة في تقرير بعثة المتروبوليتان توضح تمامًا مدى الاختلاف بين هذا الموقع وموقعنا، حيث إن صور المتروبوليتان لجدران سميكة ضخمة، وهي طبيعة عمارة القصور، أما العناصر المعمارية بموقعنا فهي جدران عرضها مدماك واحد، وهي طبيعة المباني في مدن العمال، ولكنهم لم يكتشفوا الفرق بين العناصر المعمارية، نظرًا لأنهم غير متخصصين.

واستطرد رحيم: مما لا يدع مجالًا للشك تلك الحالة التي تم الكشف عنها للمباني بموقعنا، والتي تثبت بالدليل القاطع أن هذا الموقع لم يمس من قبل؛ حيث إن اللقي الأثرية والأدوات وأواني الفخار عثر عليها في أماكنها الأصلية وبكميات لم يسبق لها مثيل، أي عاقل يتخيل أن مثل هذه الحالة قد تركت بعد عمل بعثة المتروبوليتان، وكيف لبعثة بحجم بعثة متحف المتروبوليتان أن تترك كل هذه الأدوات واللقي الأثرية في أماكنها دون دراسة أو نقلها إلى المخازن، وأيضًا وجود دفنات العصور المتأخرة في أماكنها لم تمس ولم يتم تحريكها على الطبقة العليا للمدينة، وهذا دليل قاطع على أن الموقع لم يتم عمل أية حفائر به من قبل، ولكن بالطبع هم لم يدركوا ذلك، لأنهم غير متخصصين في أعمال الحفائر، لذا فكل ما تم ذكره هو ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة وكان يجب أن يتم التأكد من صحة المعلومات قبل نشر أخبار كاذبة للتقليل من مجهود البعثة وسلبهم الحق العلمي في هذا الكشف الكبير ومحاولة نسب هذا الكشف إلى البعثة الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان